(الحديث المصحف المتن) ومصحف المتن قالوا: مثل حديث زيد بن ثابت، إن النبي صلى الله عليه وآله احتجر في المسجد، أي اتخذ حجرة من حصير يصلي فيها، فصحفه بعضهم فقال احتجم، ومثله حديث (من صام رمضان واتبعه ستا من شهر شعبان) (1) صحفه (الصولي (2)) من العامة شيئا، بالشين المعجمة، ورواه كذلك.
ومتعلق التصحيف:
(1) قد يكون السمع، كحديث عاصم الأحوال، صحفه (3) بعضهم فقال: واصل الأحدب.
(2) وقد يكون البصر، وأمثلته ما ذكرنا من أمثلة التصحيف متنا وإسنادا.
قال في شرح البداية:
(لان ذلك التصحيف إنما يعرض للبصر بتقارب (4) الحروف، لا للسمع، إذ لا يلتبس عليه مثل ذلك) (5).
وفيه نظر. وقال:
(إن التصحيف يكون في معنى، كما حكى عن أبي موسى محمد بن المثنى العنزي (6) أنه قال:
(نحن قوم لنا شرف، نحن من عنزة، صلى إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله).
يريد بذلك ما روى أنه صلى إلى عنزة، وهي حربة تنصب بين يديه سترة فيتوهم