في الصلاة، ويقولون إنهم كفار، مشركون، زنادقة، وإنهم أشر من النواصب، وإن من خالطهم وجالسهم فهو منهم.
وكتب أصحابنا مملؤة بذلك، كما يظهر لمن تصفح كتاب الكشي وغيره، فإذا قبل علماؤنا ولا سيما المتأخرون منهم رواية رواها رجل من ثقات أصحابنا عن أحد هؤلاء، وعولوا عليها، وقالوا بصحتها مع علمهم بحاله، فقبولهم لها، وقولهم بصحتها، لا بد من ابتنائه على وجه صحيح، لا يتطرق به القدح إليهم، ولا إلى ذلك الرجل الثقة الراوي عمن هذا حاله، كأن يكون سماعه من قبل عدوله عن الحق، وقوله بالوقف، أو بعد توبته ورجوعه إلى الحق. أو إن النقل إنما وقع من أصله الذي ألف واشتهر عنه قبل الوقف، أو من كتابه الذي ألفه بعد الوقف، ولكنه أخذ ذلك الكتاب عن شيوخ علمائنا (1) الذين عليهم الاعتماد) (2).