الا ان دلالتها على كون الموات بالأصالة من الأنفال تقوم على أساس ما قدمناه في ضمن الأبحاث المتقدمة من أن الأرض الخربة تشمل الموات بالأصالة، ولا تختص بالأرض الخربة المسبوقة بالعمارة هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى ان الأرض التي لا رب لها كما جاءت في بعض هذه الطائفة تشمل الموات بالأصالة، بل هي من أظهر مصاديقها وافرادها، وعليه فلا حاجة إلى ورود دليل في الأرض الموات بعنوانها خاصة.
وبكلمة أخرى: ان الذي جاء في الروايات المعتبرة وغيرها عنوانان:
أحدهما: الأرض الخربة.
والأخر: الأرض التي لا رب لها.
واما الموات بالأصالة فلم ترد في لسان شئ من روايتنا حتى في رواية ضعيفة.
نعم ورد في صحيحة عمر بن يزيد المتقدمة الأرض الموات ولكن مع فرض أهل لها كما هو كذلك في بعض الروايات الضعاف وهو مرسلة الصدوق عن داود بن فرقد عن أبي عبيد الله (ع) في حديث قال قلت: (وما الأنفال قال: بطون الأودية إلى أن قال: وكل ارض ميتة قد جلا أهلها) الحديث (1).
ومن الطبيعي انها لا تشمل الموات بالأصالة بقرينة فرض الأهل لها، ولا أهل للموات بالأصالة.
الا ان الذي يسهل الخطب ما ذكرناه سابقا من أن الأرض الخربة تشمل الموات بالأصالة، ولا فرق فيها بين كونها خربة بالأصل