____________________
المستحبات فشرعيتها للصبيان لا تحتاج إلى دليل خاص، بل يكفي نفس اطلاق أدلة المستحبات، فإنه يشمل البالغين وغيرهم ومن ذلك اطلاق استحباب النيابة فإنه يشمل الصبي أيضا فإن النيابة عن الغير في نفسها مستحبة كما في جملة من الأخبار.
بل ربما يقال: بأن إطلاق أدلة الواجبات يشمل الصبيان نظير اطلاق أدلة المستحبات، غاية الأمر يرتفع الوجوب لحديث رفع القلم (1) ويبقى أصل المطلوبية والرجحان.
ويرد: بأن الوجوب أمر وحداني بسيط إذا ارتفع يرتفع من أصله وليس أمرا مركبا ليرتفع أحد جزئيه بحديث رفع القلم ويبقى الآخر.
ثم إنه قد ورد في خصوص نيابة الحج عن الميت ما يشمل باطلاقه الصبي كما في معتبرة معاوية بن عمار، قلت: لأبي عبد الله (ع) (ما يلحق الرجل بعد موته فقال. والولد الطيب يدعو لوالديه بعد موتهما ويحج ويتصدق ويعتق عنهما ويصلي ويصوم عنهما) (2) فإن الولد يشمل غير البالغ أيضا.
وأما نيابته عن الحي فيدل عليها بالخصوص رواية يحيى الأزرق، قال (ع): (من حج عن انسان اشتركا) فإن اطلاق قوله:
(من حج) يشمل الصبي، والظاهر من قوله: (عن انسان) هو الحي، والمستفاد من الرواية أن كل من ناب عن انسان حي سواء كان النائب بالغا أو غيره اشترك في الثواب والأجر ولكن الكلام في سند هذه الرواية فإن يحيى الأزرق مردد بين يحيى بن عبد الرحمن الثقة الذي هو من مشاهير الرواة وله كتاب، وبين يحيى بن حسان الكوفي
بل ربما يقال: بأن إطلاق أدلة الواجبات يشمل الصبيان نظير اطلاق أدلة المستحبات، غاية الأمر يرتفع الوجوب لحديث رفع القلم (1) ويبقى أصل المطلوبية والرجحان.
ويرد: بأن الوجوب أمر وحداني بسيط إذا ارتفع يرتفع من أصله وليس أمرا مركبا ليرتفع أحد جزئيه بحديث رفع القلم ويبقى الآخر.
ثم إنه قد ورد في خصوص نيابة الحج عن الميت ما يشمل باطلاقه الصبي كما في معتبرة معاوية بن عمار، قلت: لأبي عبد الله (ع) (ما يلحق الرجل بعد موته فقال. والولد الطيب يدعو لوالديه بعد موتهما ويحج ويتصدق ويعتق عنهما ويصلي ويصوم عنهما) (2) فإن الولد يشمل غير البالغ أيضا.
وأما نيابته عن الحي فيدل عليها بالخصوص رواية يحيى الأزرق، قال (ع): (من حج عن انسان اشتركا) فإن اطلاق قوله:
(من حج) يشمل الصبي، والظاهر من قوله: (عن انسان) هو الحي، والمستفاد من الرواية أن كل من ناب عن انسان حي سواء كان النائب بالغا أو غيره اشترك في الثواب والأجر ولكن الكلام في سند هذه الرواية فإن يحيى الأزرق مردد بين يحيى بن عبد الرحمن الثقة الذي هو من مشاهير الرواة وله كتاب، وبين يحيى بن حسان الكوفي