آكلة الأكباد من قتلى بدر). (الإمامة والسياسة: 1 / 100).
* * أقول: ويجري عندنا حكم الطليق أيضا على العباس عم النبي صلى الله عليه وآله وأولاده، ففي عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1 / 189، بسند صحيح: (عن معمر بن خلاد وجماعة قالوا: دخلنا على الرضا عليه السلام فقال له بعضنا: جعلنا الله فداك ما لي أراك متغير الوجه؟ فقال: إني بقيت ليلتي ساهرا متفكرا في قول مروان بن أبي حفصة:
أنى يكون وليس ذاك بكائن * لبني البنات وراثة الأعمام ثم نمت، فإذا أنا بقائل قد أخذ بعضادة الباب، وهو يقول:
أنى يكون وليس ذاك بكائن * للمشركين دعائم الإسلام لبني البنات نصيبهم من جدهم * والعم متروك بغير سهام ما للطليق وللتراث وإنما * سجد الطليق مخافة الصمصام قد كان أخبرك القران بفضله * فمضى القضاء به من الحكام أن ابن فاطمة المنوه باسمه * حاز الوراثة عن بني الأعمام وبقي ابن نثلة واقفا مترددا * يبكي ويسعده ذووا الأرحام) ورواه في الإحتجاج: 2 / 167 وفي هامشه: (يريد بالطليق العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وآله حيث أسر يوم بدر، أسره أبو يسر كعب بن عمرو الأنصاري وكان رجلا صغير الجثة وكان العباس رجلا عظيما قويا، فقال النبي صلى الله عليه وآله لأبي اليسر كيف أسرته؟ قال: أعانني رجل ما رأيته قبل ذلك ولا بعده! فقال صلى الله عليه وآله: لقد أعانك عليه ملك كريم، ولما أمسى القوم والأسارى محبوسون في الوثاق وفيهم العباس، بات رسول الله صلى الله عليه وآله تلك الليلة ساهرا فقال له بعض أصحابه: ما يسهرك يا رسول الله؟ قال: سمعت أنين العباس! فقام رجل من القوم فأرخى من وثاقه شيئا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما لي لا أسمع أنين العباس؟ فقال رجل: أرخيت من وثاقه شيئا. قال صلى الله عليه وآله: إفعل ذلك بالأسارى كلهم). (راجع الطبري: 2 / 288) وفي تقريب المعارف لأبي الصلاح الحلبي / 349: (فقال له المغيرة بن شعبة: فما