مثلهم إلى يوم القيامة، كما نص الحديث الصحيح عندهم وعندنا!
فهؤلاء الذين هم أقل من أفراد عاديين في الأمة كيف يكونون من قادتها؟! وماذا ينفع الطليق أن يشهد له ابن تيمية وكل الناس بأنه أسلم وحسن إسلامه! بعد تصنيف النبي صلى الله عليه وآله له ولذريته بأنهم حلف خارج دائرة الأمة الأصلية!
المسألة الرابعة: أجمع المسلمون على أن القرشيين الطلقاء عموما من المؤلفة قلوبهم وهم الذين أعطاهم النبي صلى الله عليه وآله غنائم حنين!
ففي البخاري: 5 / 104: (يوم حنين قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم ولم يعط الأنصار). وفي / 205: (والمؤلفة قلوبهم قال مجاهد: يتألفهم بالعطية). (ونحوه في مسلم: 3 / 108، والترمذي: 2 / 88 وسنن البيهقي: 6 / 339، ومجمع الزوائد: 6 / 189).
وقال ابن حجر في فتح الباري: 8 / 38: (والمراد بالمؤلفة ناس من قريش أسلموا يوم الفتح إسلاما ضعيفا. وقيل كان فيهم من لم يسلم بعد كصفوان بن أمية).
وقد اتفق المحدثون والمؤرخون والفقهاء ومنهم مغالون في بني أمية، على أن أبا سفيان ومعاوية منهم! قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: 4 / 34: (ولما كان عام حنين قسم غنائم حنين بين المؤلفة قلوبهم من أهل نجد والطلقاء من قريش كعيينة بن حصن، والعباس بن مرداس، والأقرع بن حابس وأمثالهم، وبين سهيل بن عمرو، وصفوان بن أمية، وعكرمة بن أبي جهل، وأبي سفيان بن حرب وابنه معاوية، وأمثالهم من الطلقاء اللذين أطلقهم عام الفتح).
وقال في منهاجه: 4 / 378: (قال الرافضي (يقصد العلامة الحلي رحمه الله في كتابه منهاج الكرامة): مع أن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن معاوية الطليق بن الطليق اللعين بن اللعين وقال: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه! وكان من المؤلفة قلوبهم، وقاتل عليا وهو عندهم رابع الخلفاء، إمام حق، وكل من حارب إمام حق فهو باغ ظالم... وسموه كاتب الوحي