الأشتر بنحو دعائه عليها، بعد أن دبر من يسقيه السم! ثم زعم أن الله استجاب دعاءه! ودعا بنحو ذلك على عبد الرحمن بن أبي بكر وقتله بعد مدة وجيزة! وقال له جلاوزه هنا: (قد استجيبت دعوتك في ابنة الشريد، وقد كفيت شر لسانها)! وهذا يدل على أزمة معاوية من لسانها! فقد حبسها عندما كان زوجها مطاردا، خوفا من تأثير كلامها في الناس، فكيف يطلق سراحها بعد أن قتل زوجها وصارت أكثر حرقة وبلاغة! بل أطلقها ليرسل إليها السم في الشام إن أمكن، وإلا ففي حمص بلد واليه الطبيب ابن أثال وأولاده وقومه، المختصين بالقتل بالسم! وقد اتفق الرواة على أن أبن أثال قتل ابن خالد بالسم!
رحم الله آمنة بنت الشريد وحشرها مع مولاتها الصديقة الزهراء عليها السلام لأنها استشهدت في الدفاع عن زوجها أمير المؤمنين وذريتها المعصومين عليهم السلام.
* *