عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو حديث: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده). انتهى. وحذف منه سخرية الراوي بإسرائيليات عبد الله بن عمرو ووسقه، أي الكتب التي أتى بها من الشام! فهذا الحديث نفسه الذي رواه أحمد: 2 / 195: (شعبة عن الحكم سمعت سيفا يحدث عن رشيد الهجري عن أبيه، أن رجلا قال لعبد الله بن عمرو: حدثني ما سمعت من رسول الله (ص) ودعني وما وجدت في وسقك يوم اليرموك! قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده). (ومسند الشهاب: 1 / 132، عن رشيد الهجري عن أبيه).
ورواه أحمد في: 2 / 209، عن هلال الهجري، ثم نبه على خطأ ذلك وقال: (قال أبو عبد الرحمن: هذا خطأ إنما هو الحكم عن سيف عن رشيد الهجري). انتهى.
فرشيد الهجري هو الذي يروي عنه سيف بياع السابري. وهو نفسه مولى بني معاوية الأنصاريين كما في مسائل الإمام أحمد / 138 قال: (رشيد الهجري وقيل الفارسي، مولى بني معاوية، في صحبته نظر)!
3 - وهو نفسه رشيد الذي قتله زياد كما في الإكمال للحسيني / 143: (رشيد الهجري كوفي، روى عن أبيه أن رجلا قال لعبد الله بن عمرو، فحدثه بحديث: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، رواه عنه سيف بياع السابري. قال ابن معين: ليس بشئ، وقال ابن حبان: كان يؤمن بالرجعة، فقطع زياد لسانه وصلبه على باب دار عمرو بن حريث).
4 - وهو نفسه الذي ترجم له في الإستيعاب: 4 / 1716 فقال: (أبو عقبة الفارسي من أبناء فارس، ذكره خليفة في موالي بني هاشم من الصحابة. وقال إبراهيم بن عبد الله الخزاعي: هو مولى جبير بن عتيك، وذكر عنه أنه قال شهدت أحدا مع مولاي جبير بن عتيك فضربت رجلا وقلت: خذها.. الخ.).