أقول: المرجح عندي أنه صار مولى للنبي صلى الله عليه وآله بعد أحد وقد يكون اشتراه كما اشترى سلمان الفارسي، ولذلك ذكروه في موالي بني هاشم من الصحابة!
وفي تهذيب التهذيب: 12 / 189: (د. ق. أبي داود وابن ماجة. أبو عقبة الفارسي مولى الأنصار، وقيل مولى بني هاشم، وقيل اسمه رشيد، له صحبة روى حديثه بن إسحاق عن داود بن الحصين.. وقيل إنه أبو عقبة واسمه رشيد ووقع مسمى كذلك في رواية الواقدي). (ونحوه في تقريب التهذيب / 658. وفي تهذيب الكمال: 34 / 94: روى له أبو داود وابن ماجة، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا.
وروى قصة رشيد في أحد: أحمد بن حنبل: 5 / 295، وابن ماجة: 2 / 931، وأبو داود: 2 / 503، وعون المعبود: 14 / 20، وابن أبي شيبة: 7 / 718 و: 8 / 488، وشرح النهج: 15 / 53، والجرح والتعديل للرازي: 9 / 416، وأسد الغابة: 3 / 310، وغيرهم).
ما يؤكد أن رشيد الهجري هو أبو عقبة عبد الرحمن بن عقبة تدل مجموع الروايات المتعلقة برشيد رحمه الله على أن اسمه عبد الرحمن بن عقبة وكنيته أبو عقبة على اسم والده، فغيرها النبي صلى الله عليه وآله وكناه بأبي عبد الله.
1 - فهو مولى جبير بن عتيك الأنصاري ومولى بني معاوية، لأن جبيرا زعيم بني معاوية من الأوس: (جبير بن عتيك بن قيس أبو عبد الله شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله، وكانت معه راية بني معاوية يوم الفتح. وتوفي في هذه السنة وهو ابن إحدى وسبعين سنة). (المنتظم: 5 / 348). وقد نص على ذلك بخاري في تاريخه: 5 / 328 قال: (عبد الرحمن بن عقبة مولى جبير بن عتيك الأنصاري - روى عنه داود بن حصين - المدني المعاوي). وقال في: 3 / 334: (رشيد الهجري.... قاله آدم، عن شعبة، عن الحكم عن سيف بياع السابري: يتكلمون في رشيد).
2 - روى بخاري في تاريخه: 4 / 171 عن سيف بياع السابري عن رشيد الهجري