صلى الله عليه وآله الخاص مع عمرو بن الحمق، وإراءته آية الجنة وآية النار! والمعجزات التي ظهرت للنبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام فيه، والكرامات التي ظهرت له.
قال المفيد في الاختصاص / 3: (ومن أصفياء أصحابه: عمرو بن الحمق الخزاعي عربي، وميثم التمار وهو ميثم بن يحيى، مولى، ورشيد الهجري، وحبيب بن مظاهر الأسدي، ومحمد بن أبي بكر). انتهى.
وفي / 14: (قال عمرو بن الحمق الخزاعي لأمير المؤمنين عليه السلام: والله ما جئتك لمال من الدنيا تعطينيها، ولا لالتماس السلطان ترفع به ذكري، إلا لأنك ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وأولى الناس بالناس، وزوج فاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام وأبو الذرية التي بقيت لرسول الله صلى الله عليه وآله وأعظم سهما للإسلام من المهاجرين والأنصار. والله لو كلفتني نقل الجبال الرواسي ونزح البحور الطوامي أبدا حتى يأتي علي يومي وفي يدي سيفي أهز به عدوك وأقوي به وليك، ويعلو به الله كعبك ويفلج به حجتك، ما ظننت أني أديت من حقك كل الحق الذي يجب لك علي! فقال أمير المؤمنين عليه السلام: اللهم نور قلبه باليقين واهده إلى الصراط المستقيم، ليت في شيعتي مائة مثلك). انتهى.
وهذا يشبه قول أويس رحمه الله لأمير المؤمنين عليه السلام عندما جاءه في صفين: (عليه قباء صوف متقلد سيفين فقال: هلم يدك أبايعك فقال عليه السلام: على م تبايعني؟ قال: على بذل مهجة نفسي دونك)! (خصائص الأئمة 53).
وفي الهداية لابن حمدان / 155، ومدينة المعاجز: 3 / 179: (فبينا أمير المؤمنين عليه السلام جالس وعمرو بين يديه فقال له: يا عمرو ألك دار؟ قال: نعم، قال: بعها واجعلها في الأزد، فإني غدا لو قد غبت عنكم لطلبت فتتبعك الأزد، حتى تخرج من الكوفة متوجها نحو الموصل، فتمر برجل نصراني مقعد فتقعد عنده فتستسقيه