5 - هلك زياد بن أبيه بدعاء الإمام الحسين عليه السلام وسم معاوية!
اتفقت المصادر على أن زيادا بن أبيه مات وهو بكامل صحته عن ثلاث وخمسين سنة، وذكر أكثرهم أن موته سنة ثلاث وخمسين هجرية، أي بعد وفاة الإمام الحسن عليه السلام بأكثر من سنتين. قال في تاريخ دمشق: 19 / 207: (سنة ثلاث وخمسين فيها مات زياد بن أبي سفيان بالكوفة، ومات زياد وهو ابن ثلاث وخمسين). وفي تاريخ دمشق: 19 / 166: (ولي العراق سنة ثمان وأربعين ومات سنة ثلاث وخمسين، وكانت ولايته خمس سنين واليا على المصرين). انتهى.
كما اتفقوا على أنه كان معارضا لبيعة يزيد بالخلافة، وكان يأمل أن يكون هو لأنه صار أخ معاوية وابن أبي سفيان!
قال ابن كثير في النهاية: 8 / 86 وفي طبعة 79: (وكتب معاوية إلى زياد يستشيره في ذلك، فكره زياد ذلك لما يعلم من لعب يزيد وإقباله على اللعب والصيد، فبعث إليه من يثني رأيه عن ذلك، وهو عبيد بن كعب بن النميري وكان صاحبا أكيدا لزياد، فسار إلى دمشق فاجتمع بيزيد أولا، فكلمه عن زياد وأشار عليه بأن لا يطلب ذلك ، فإن تركه خير له من السعي فيه، فانزجر يزيد عما يريد من ذلك واجتمع بأبيه واتفقا على ترك ذلك في هذا الوقت، فلما مات زياد وكانت هذه السنة، شرع معاوية في نظم ذلك والدعاء إليه، وعقد البيعة لولده يزيد، وكتب إلى الآفاق بذلك). انتهى.
وهذا النص الذي اختاره ابن كثير، المحب لمعاوية ويزيد من أكثر النصوص تشذيبا وتهذيبا، وابتعادا عن الصراع الخفي بين معاوية و (أخيه) زياد!
وذكر ابن عساكر وغيره، أن عبيد بن كعب النميري قام بمهمته على أحسن