ذلك في سنة ست وخمسين على ما ذكر الطبري). (ومنتظم ابن الجوزي: 5 / 287) وتجهز سعيد من البصرة فجهزه ابن زياد بسخاء! وساعده أخوه أبو بكرة بأربع مئة ألف فتعجب سعيد من هذا السخاء! قال ابن الأعثم في الفتوح: 4 / 308: (فعرض عليه أهل السجون والدعار ومن يصلح للحرب، فانتخب سعيد بن عثمان منهم أربعة آلاف رجل، كل رجل يعد برجال.... وقواه زياد بأربعة آلاف ألف درهم، فقبضها سعيد وفرقها في أصحابه).
وتوجه سعيد بجيشه وقيل في اثني عشر ألفا (تاريخ دمشق: 23 / 475) وعبر نهر بلخ وحاصر مدينة بخارى (معجم البلدان: 1 / 355) أشهرا فلم يستطع فتحها!
وفي فتوح ابن الأعثم: 4 / 310: (وببخارا ملكة يقال لها يومئذ خيل خاتون.... فأرسلت إليه فصالحته على ثلاثمائة ألف درهم، وعلى أنها تسهل له الطريق إلى سمرقند! قال: فقبل سعيد ذلك منها وأخذ منها ما صالحته عليه وأخذ منها رهائن أيضا عشرين غلاما من أبناء ملوك بخارا كأن وجوههم الدنانير، ثم بعثت إليه بالهدايا ووجهت معه الأدلاء يدلونه على طريق سمرقند. فسار سعيد بن عثمان من بخارا والأدلاء بن يديه يدلونه على الطريق الذي يوصله إلى سمرقند، فنزل على سمرقند وبها يومئذ خلق كثير من السغد). انتهى.
والرهائن ضمانة لسعيد حتى لا يغدر بهم البخاريون!
وفي فتوح البلاذري: 3 / 508: (فنزل على باب سمرقند وحلف أن لا يبرح أو يفتحها ويرمى قهندزها (أي قلعتها داخل الحصن. الأربعين البلدانية لابن عساكر / 419) فقاتل أهلها ثلاثة أيام، وكان أشد قتالهم في اليوم الثالث. ففقئت عينه وعين المهلب بن أبي صفرة)! وفي تاريخ اليعقوبي: 2 / 237: (وسار إلى سمرقند فحاصرها فلم يكن له طاقة بها فظفر بحصن فيه أبناء الملوك، فلما صاروا في يده طلب القوم