وقال المعاصر الحنفي في ظفر الأماني في مبحث المهمل:
(ومثل ذلك في صحيح البخاري كثير، ولهذا اعترض عليه بعضهم بأنه يروي أحاديثا عن شيوخ لا يظهر حالهم، وقام بعض الحفاظ كالحاكم والبلاذري والجبائي لبيان مهملات البخاري، لكن لم يتيسر لهم الاستيعاب، واستوعبه الحافظ ابن حجر في مقدمة فتح الباري بما لا مزيد عليه).
انتهى.
أبعد هذا كله يقولون ليس بعد كتاب الله تعالى أصح منه!.
ويا أخي: إذا كان (هذا) حال أصح كتبهم، فكيف الحال في الباقي؟ ووالله تعالى لولا خوف الخروج عن عنوان المسطور، لأطلقت عنان السطور ببيان ما اشتملت عليه تلك الجوامع من السقطات والخرافات والزندقات.
وإنها ﴿كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا﴾ (1).