روض الجنان (ط.ق) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٩٠
استعماله في معنييه جائز على قوله ومجازا يرتكب للمانع إجماعا فالقول بالجواز في الجميع أوضح فترجع الشرائط كلها إلى الايمان والعدالة وطهارة المولد وفى استحبابها حال الغيبة وإمكان الاجتماع قولان أحدهما المنع وهو قول المرتضى وسلار والشيخ في الخلاف وابن إدريس لفقد الشرط وهو الامام أو من نصبه فينتفى المشروط ولأن الظهر ثابتة في الذمة بيقين فلا يبرأ المكلف إلا بفعلها ولأنها لو شرعت حال الغيبة لوجبت عينا فلا يجوز فعل الظهر وهو منتف إجماعا ووجه اللزوم إن الدلائل الدالة على الجواز دالة على الوجوب العيني في حال الحضور فلا وجه للعدول إلى التخييري حال الغيبة والثاني الجواز المعبر عنه بالاستحباب بمعنى كونه أحد الفردين الواجبين على التخيير وهو قول أكثر الأصحاب لعموم قوله تعالى إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله والامر للوجوب ولصحيحة زرارة قال حثنا أبو عبد الله عليه السلام على صلاة الجمعة حتى ظننت أنه يريد أن نأتيه فقلت نغدو عليك قال لا إنما عنيت عندكم وموثقة زرارة عن عبد الملك عن الباقر عليه السلام قال مثلك يهلك ولم يصل فريضة فرضها الله عليه قال قلت كيف أصنع قال صلوا جماعة يعنى صلاة الجمعة وصحيحة عمر بن يزيد عن الصادق عليه السلام يجمع القوم يوم الجمعة إذا كانوا خمسة فما زاد والجمعة واجبة على كل أحد لا يعذر الناس فيها ألا خمسة المرأة والمملوك والمسافر والمريض والصبي ومثلها أخبار كثيرة مطلقة وهذا القول هو الواضح والجواب عن حجة الأول أن شرط الامام أو من نصبه إنما هو حال الحضور والامكان لا مطلقا وأين الدليل عليه ولو سلم لا يلزم سد باب الجمعة في حال الغيبة وتحريمها لان الفقيه الشرعي منصوب من قبل الامام وعموما لقول الصادق عليه السلام في مقبول عمر بن حنظلة فأنى قد جعلته عليكم حاكما وحكمهم عليهم السلام على الواحد حكم على الجماعة ومن ثم تمضي أحكامه ويجب مساعدته على إقامة الحدود والقضاء بين الناس وهذه الأشياء أعظم من مباشرة إمامة الصلاة فلا يتم القول بتحريمها مطلقا في حال الغيبة ونمنع تيقن وجوب الظهر في صورة النزاع فإنه عين المتنازع والدليل الدال على الوجوب أعم من الحتمي والتخييري ولما انتفى الحتمي في حال الغيبة بالاجماع تعين الحمل على التخييري ولولا الاجماع على عدم العين لما كان لنا عنه عدول فإن قيل مقبول عمر بن حنظلة إنما دل على نصب الصادق عليه السلام للمتصف بالشرائط في عصره وزمان إمامته فلا يلزم تعديه لما سيأتي إن شاء الله في القضاء أن النائب ينعزل بموت الامام قلنا الكلام الآتي إنما هو في المنصوب الخاص مع أن انعزاله بموت الامام موضع النزاع فقد ذهب جماعة من الأصحاب إلى عدم انعزاله أما المنصوب العام فلا ينعزل إجماعا ولا يعلم ذلك من إجماع الأصحاب على نفوذ حكم الفقيه الجامع للشرائط في حال الغيبة وجواز إقامته للحدود وغيرها ووجوب مساعدته والترافع إليه فكيف يحكم بانعزاله أو يشك فيه مع هذا الاجماع واعترض على الاستدلال بأخبار الجواز باستناد الجواز في الأولين إلى أذن الامام المستلزم لنصب نائب لأنه من باب المقدمة إذ لا خلاف في اشتراط إذنه حال الحضور وقد نبه عليه المصنف في النهاية بقوله لما إذنا لزرارة وعبد الملك جاز لوجود المقتضى وهو إذن الإمام ويحمل الأخير على المقيد كما حمل مطلق الآية عليه ولو في بعض الأحوال وجوابه أن حكمهم عليهم السلام على الواحد من أهل عصرهم غير مقصود عليه بل هو حكم على الجماعة واستلزام الخاص نايبا لا يقتضى استلزام باقي الجماعة لعدم دلالة اللفظ عليه فإن ذلك الاستلزام لم يستفد من لفظ الحديث بل من أمر خارج وهو توقف الجمعة مع حضوره على إذنه وهذا المعنى مفقود في حال الغيبة فإنه غير متيقن حتى يجب المصير إليه والمطلق يجب حمله على إطلاقه مع عدم تعيين التقييد وهو هنا كذلك وعلى تقدير تقييدهما بالامام أو من نصبه لا يستلزم القول بالتحريم في حال الغيبة مطلقا لان الفقيه نائب الإمام عليه السلام على وجه العموم وبالجملة فأصالة الجواز وعموم الآية والاخبار
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * الابتداء بتسمية الله وتحميده * إعراب بسم الله 2
2 إعراب الحمد 4
3 في معنى بعض صفاته تعالى 5
4 تفسير مقدمة المصنف 11
5 (كتاب الطهارة ومعناه) 12
6 النظر الأول في أقسام الطهارة 14
7 في الأغسال الواجبة 16
8 في الأغسال المستحبة 17
9 في وجوب التيمم 19
10 في وجوب الطهارة بالنذر وشبهه 20
11 النظر الثاني في أسباب الوضوء 21
12 أحكام التخلي 22
13 في مستحبات التخلي ومكروهاته 25
14 في أحكام الوضوء 27
15 في استدامة الوضوء 29
16 وقت النية 30
17 في غسل الوجه 31
18 في غسل اليدين 32
19 مسح الرأس 33
20 مسح الرجلين 35
21 المسح بنداوة الوضوء 37
22 الترتيب في الوضوء 37
23 الموالاة في الوضوء 38
24 ذو الجبيرة والسلس 39
25 استحباب الوضوء 40
26 اشتراط الوضوء بماء مطلق 43
27 الشك في الحدث والطهارة 43
28 النظر الثالث في أسباب الغسل 46
29 المقصد الأول في أحكام الجنابة 47
30 موجبات الجنابة 48
31 المحرمات على المجنب 49
32 المكروهات على المجنب 50
33 في نية الغسل 52
34 وجوب غسل البشرة والترتيب 53
35 وجوب غسل البشرة والترتيب 53
36 الاستبراء 55
37 الحدث في أثناء الغسل 57
38 المقصد الثاني في الحيض 59
39 علامات الحيض 59
40 تيأس المرأة القرشية وغيرها 62
41 أقل الحيض وأكثره وأقل الطهر 63
42 أحكام المبتدئة 67
43 المضطربة والمتحيرة 69
44 في ذاكرة الوقت أو العدد 70
45 حكم ما لو انقطع الدم 72
46 وجوب الغسل على الحايض 75
47 محرمات الحايض 75
48 حكم وطي الحايض بعد انقطاعه 78
49 وجوه حل الوطي قبل الغسل 78
50 المقصد الثالث في الاستحاضة والنفاس 82
51 علامات الاستحاضة 83
52 أحكام الاستحاضة 84
53 علامات النفاس 88
54 ذات العادة المستقرة والمضطربة 89
55 أحكام التوأمين 91
56 المقصد الرابع في غسل الأموات 92
57 أحكام المحتضر 93
58 الأولى بغسل الميت 96
59 في اشتباه الذكورة والأنوثة 97
60 كيفية غسل الميت 98
61 مستحبات غسل الميت 100
62 تكفين الميت 102
63 في حنوط الميت 104
64 بعض مستحبات التجهيز 105
65 كفن المرأة على زوجها 108
66 الكفن من أصل المال 109
67 خروج النجاسة بعد الكفن أو وضعه في القبر 110
68 حكم الشهيد 110
69 حكم السقط والقطعة المبانة من الانسان 112
70 غسل من وجوب قتله وغسل المس 113
71 مس قطعة المبانة أو الميت من غير الناس. 115
72 النظر الرابع في التيمم 116
73 فيما لو وجد ماءا لا يكفيه للطهارة 119
74 المقصود من الصعيد 120
75 في استمرار العجز وعدمه 122
76 كيفية التيمم 124
77 حد الوجه في التيمم 126
78 في طهارة الموضع 127
79 حكم ما لو عدم الماء والتراب 128
80 في نواقض التيمم 129
81 فيما يستباح بالتيمم 130
82 فيما لو أحدث المتيمم 132
83 النظر الخامس في المياه 132
84 الماء المطلق والمضاف والجاري 133
85 تغيير الماء الجاري 134
86 تطهير الماء المتغير 137
87 مقدار الكر 139
88 تنجس الكر بتغير أحد أوصافه 140
89 ماء البئر وكيفية طهارته ونجاسته 143
90 استعمال الماء النجس في الطهارة 155
91 الفاصل بين البئر والبالوعة 156
92 حكم أسآر الحيوانات 157
93 الماء القليل وحكمه 158
94 المستعمل في إزالة الخبث 160
95 النظر السادس في النجاسات 162
96 وجوب ازالتها عن الثوب والبدن 164
97 الدم المعفو 165
98 شرط العصر في التطهير الا في موارد 167
99 حكم الصلاة في الثوب النجس 168
100 المتعذر من الثوب الطاهر 169
101 المقصد الثاني في أوقاتها 175
102 الطرق التي يعلم بها الزوال 176
103 وقت الظهر والعصر 178
104 وقت المغرب والعشاء 179
105 وقت صلاة الصبح 180
106 وقت النوافل 180
107 فضيلة الأوقات ومستثنياته 185
108 الاجتهاد في تحصيل الوقت 186
109 الصلاة في غير وقتها 187
110 حكم ترتيب الفائتة على الحاضرة 187
111 المقصد الثالث في القبلة 189
112 في تعيين الجهة 189
113 حكم الصلاة على الراحلة 192
114 الاجتهاد في تحصيل القبلة 192
115 الصلاة حين فقد الجهة 193
116 صلاة المضطر 196
117 علامة اهل العراق 196
118 استحباب التياسر لأهل العراق 198
119 علامة أهل الشام 199
120 رسالة للمحقق في استحباب التياسر 199
121 علامة أهل المغرب 200
122 الصلاة في الكعبة 202
123 لو انكشف فساد الصلاة 203
124 المقصد الرابع فيما يصلى فيه 204
125 المطلب الأول في اللباس 204
126 فيما يكره الصلاة فيه 208
127 حكم الصلاة في جلد الميتة 212
128 الصلاة في جلد ما لا يؤكل لحمه 213
129 في وجوب ستر العورة 215
130 المطلب الثاني في المكان 218
131 الصلاة في المكان المغصوب والنجس 218
132 السجود على الأرض وحكم موضعه 221
133 صلاة الرجل بجنب المرأة أو ورائها 225
134 المكان الذي تكره فيه الصلاة 227
135 في أحكام المساجد 231
136 استحباب اتخاذ المساجد 234
137 في آداب المساجد 235
138 المقصد الخامس في الأذان والإقامة 238
139 كيفية الأذان 241
140 شرايط المؤذن 242
141 حكم التثويب والترجيع 246
142 النظر الثاني في ماهية الصلاة 248
143 الأول القيام 249
144 الاستقلال في القيام 250
145 الثاني النية 254
146 في معنى النية 256
147 وجوب النية عند أول جزء من التكبير 257
148 الثالث تكبيرة الاحرام 258
149 الرابع القراءة 260
150 التسبيحات الأربع 261
151 من لم يحسن القراءة 262
152 الجهر والاخفات 265
153 قراءة العزائم في الصلاة 266
154 التأمين في الصلاة 267
155 اخراج الحروف من مواضعها 268
156 الخامس الركوع 271
157 في بعض احكامه 272
158 السادس السجود 274
159 واجبات السجود 275
160 السابع التشهد 277
161 في مندوبات الصلاة 279
162 المقصد الثاني في صلاة الجمعة 284
163 شرائط وجوب الجمعة 285
164 شرائط الإمامة 288
165 الخطبتين 293
166 محرمات صلاة الجمعة 295
167 في مستحبات ضلاة الجمعة 298
168 المقصد الثاني في العيدين 299
169 المقصد الرابع في الكسوف 302
170 وقت صلاة الزلزلة 305
171 المقصد الخامس في صلاة الميت 306
172 أحكام صلاة الميت 308
173 الأولى بصلاة الميت 310
174 صلاة المرأة والعاري على الميت 312
175 مستحبات التشييع 314
176 خاتمة في أحكام الميت 315
177 في مكروهات الدفن 318
178 نبش القبر 320
179 المقصد السادس في الصلوات المنذورات 321
180 المقصد السابع في النوافل 324
181 في صلاة الحاجة والاستخارة 326
182 ان النوافل ركعتان 328
183 النظر الثالث في اللواحق 329
184 الالتفات إلى الوراء في الصلاة 332
185 الاخلال بركن ومستثنياته 334
186 المكروهات في الصلاة 337
187 حكم قطع الصلاة 338
188 التسميت والحمد عند العطسة 339
189 المطلب الثاني في السهو والشك 340
190 في التشهد أو السجدة المنسية 345
191 لو شك في شئ وهو في موضعه 347
192 لو شك وهو في غير موضعة 349
193 في بعض الشكوك 350
194 حكم الاخلال بالنظم في الصلاة 351
195 في الشكوك الصحيحة 351
196 فيما لو ذكر بعد الشك 352
197 في صلاة الاحتياط 353
198 في الشك في النافلة 353
199 من ترك الصلاة مستحلا 354
200 قضاء الصلاة 355
201 مسقطات القضاء 356
202 قضاء الحاضر والمسافر 358
203 لو نسي تعيين الفائتة 358
204 لو نسي الكمية 359
205 لو نسي ترتيبه 359
206 وجوب الفروع على الكافر 362
207 شروط الامام 363
208 الامام الأصل أولى من غيره 365
209 في تشاح الأئمة 366
210 استنابة المأموم الامام 367
211 في مكروهات الإمامة 368
212 لو علم المأموم عدم قابلية الامام 369
213 الائتمام مع وجود حائل 370
214 بعض مستحبات الجماعة 371
215 في متابعة المأموم الامام 373
216 لو نوى كل منهما الإمامة 375
217 بعض أحكام الجماعة 376
218 في انفراد المأموم عن الامام 378
219 المقصد الثالث في صلاة الخوف 379
220 المقصد الرابع في صلاة السفر 382
221 في شروط القصر 383
222 في المسافة 383
223 في الإقامة 386
224 سفر المعصية 387
225 دائم السفر 389
226 حد الترخيص 392
227 في نية الإقامة والرجوع عنها 394
228 في بعض أحكام المسافر 399