جائزا وفى الاخبار اختلاف كثير في تعيين ما يضاف إلى الآية التي ذكرناها بحيث يطلق على الجميع آية الكرسي على التنزيل وصلاة ليلة النصف من شعبان وهي أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد وقل هو الله أحد مائة مرة ويدعو بعدها بالمأثور وصلاة ليلة المبعث وهي ليلة السابع والعشرين من رجب اثنتا عشرة ركعة في أي وقت شاء من الليلة ويقرء في كل ركعة الحمد والمعوذتين بكسر اللام (الواو خ ل) وقل هو الله أحد أربع مرات فإذا فرغ قال في مكانه أربع مرات لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله رواه صالح بن عقبة عن الكاظم عليه السلام وروى في هذه الليلة غيرها من الصلوات وصلاة يومه على ما نقل وهي اثنتا عشرة ركعة في أي وقت كان منه يقرأ في كل ركعة الحمد وسورة فإذا فرغ وسلم جلس مكانه ثم قرأ الحمد أربع مرات وقال لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله أربع مرات ثم يقول الله أكبر ربى لا أشرك به شيئا أربع مرات ثم يدعو يستجاب له إلا أن يدعو في جائحة قوم أو قطيعة رحم رواه الكليني مرسلا عن الصادق عليه السلام وكل النوافل المذكورة وغيرها ركعتان بتشهد وتسليم إلا الوتر فإنه ركعة (واحدة صح) وإلا صلاة الأعرابي فإنها عشر ركعات كالصبح والظهرين فتخرج عن الضابط بالرباعيتين وهذه الصلوات رواها الشيخ مرسلا عن زيد بن ثابت قال أتى رجل من الاعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله أنا نكون في هذه البادية بعيدا من المدينة فلا نقدر أن نأتيك في كل جمعة فدلني على عمل فيه فضل صلاة الجمعة إذا مضيت إلى أهلي خبرتهم به فقال النبي صلى الله عليه وآله إذا كان ارتفاع النهار فصل ركعتين تقرأ في الركعة الأولى الحمد مرة وقل أعوذ برب الفلق سبع مرات واقرأ في الثانية الحمد مرة وقل أعوذ برب الناس سبع مرات فإذا سلمت فاقرأ آية الكرسي سبع مرات ثم تصلى ثماني ركعات بتسليمتين فاقرأ في كل ركعة منها الحمد مرة وإذا جاء نصر الله والفتح مرة وقل هو الله أحد خمسا وعشرين مرة فإذا فرغت من صلاتك فقل سبحان رب العرش الكريم لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم فوالذي اصطفى محمدا بالنبوة ما من مؤمن ولا مؤمنة يصلى هذه الصلاة يوم الجمعة كما أقول إلا وأنا ضامن له الجنة ولا يقوم من مقامه حتى يغفر له ذنوبه ولأبويه ذنوبهما واعلم أن ما ذكره المصنف من حصر الاستثناء في الوتر وصلاة الأعرابي مما لا يسلم فيه على الركعتين هو الموجود في كتب الأصحاب الفرعية والمشهور في الفتوى وقد يستثنى غير ذلك فقد روى الشيخ في المصباح عن النبي صلى الله عليه وآله في عمل ليلة الجمعة صلاة إحدى عشرة ركعة بتسليمة واحدة تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد والمعوذتين مرة مرة وتقول بعد الفراغ ساجدا لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم وثوابها أن يدخل الجنة من أي أبوابها شاء وروى فيه أيضا عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله إن من صلى ليلة الجمعة أربع ركعات لا يفرق بينهن يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وسورة الجمعة مرة والمعوذتين والاخلاص عشر أو آية الكرسي والجحد مرة ويقول بعدها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم سبعين مرة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وروى السيد السعيد رضى الدين بن طاوس في تتماته في عمل أول يوم من رجب عن النبي صلى الله عليه وآله ما هذا لفظه قال صلى الله عليه وآله يصلى أول يوم من رجب أربع ركعات بتسليمة في الأولى الحمد مرة وقل هو الله أحد إحدى عشر مرة وفى الثانية الحمد مرة وقل هو الله أحد عشر مرات وقل يا أيها الكافرون ثلث مرات وفى الثالثة الحمد مرة وقل هو الله أحد عشر مرات و ألهاكم التكاثر مرة وفى الرابعة الحمد مرة وقل هو الله أحد خمسا وعشرين مرة وآية الكرسي ثلث مرات وهذه الروايات وإن ذكرت مرسلة لكن صلاة الأعرابي تشاركها في ذلك وإن كانت في كتب الفروع أشهر ويشترك الجميع فيما روى
(٣٢٨)