____________________
وابن إدريس حيث ذهبا إلى أن التلبية محققة للاحرام في جميع الموارد حتى حج القران.
(1) ويستدل لذلك بأحد أمرين أحدهما الاطلاقات الآمرة بالتلبية إذ لا يظهر منها الاختصاص بغير حج القران وحيث إن المفروض تحقق الاحرام بالاشعار أو التقليد فيكون وجوب التلبية عليه حينئذ وجوبا نفسيا.
ثانيهما: موثقة يونس، قال: (قلت لأبي عبد الله (ع): إني قد اشتريت بدنة، فكيف أصنع بها؟ فقال: انطلق حتى تأتي مسجد الشجرة، فأفض عليك من الماء، والبس ثوبك ثم أنخها مستقبل القبلة ثم ادخل المسجد فصل ثم افرض بعد صلاتك، ثم اخرج إليها فأشعرها من الجانب الأيمن من سنامها.
ثم قل: (بسم الله اللهم منك ولك اللهم تقبل مني) ثم انطلق حتى تأتي البيداء فلبه) (1) فإن المفروض في مورد الرواية تحقق الاحرام بالاشعار، فيكون الأمر بالتلبية ظاهرا في الوجوب النفسي.
والجواب عنه: أما عن الأول فبأنه لا يمكن التمسك بالاطلاقات فإن الأخبار الآمرة بالتلبية كلها في مقام بيان تحقق الاحرام بذلك وأنه أحد الثلاثة فإذا اشعر أو قلد فقد حصل الاحرام منه ومعه لا يبقى مجال وموضوع للتلبية.
(1) ويستدل لذلك بأحد أمرين أحدهما الاطلاقات الآمرة بالتلبية إذ لا يظهر منها الاختصاص بغير حج القران وحيث إن المفروض تحقق الاحرام بالاشعار أو التقليد فيكون وجوب التلبية عليه حينئذ وجوبا نفسيا.
ثانيهما: موثقة يونس، قال: (قلت لأبي عبد الله (ع): إني قد اشتريت بدنة، فكيف أصنع بها؟ فقال: انطلق حتى تأتي مسجد الشجرة، فأفض عليك من الماء، والبس ثوبك ثم أنخها مستقبل القبلة ثم ادخل المسجد فصل ثم افرض بعد صلاتك، ثم اخرج إليها فأشعرها من الجانب الأيمن من سنامها.
ثم قل: (بسم الله اللهم منك ولك اللهم تقبل مني) ثم انطلق حتى تأتي البيداء فلبه) (1) فإن المفروض في مورد الرواية تحقق الاحرام بالاشعار، فيكون الأمر بالتلبية ظاهرا في الوجوب النفسي.
والجواب عنه: أما عن الأول فبأنه لا يمكن التمسك بالاطلاقات فإن الأخبار الآمرة بالتلبية كلها في مقام بيان تحقق الاحرام بذلك وأنه أحد الثلاثة فإذا اشعر أو قلد فقد حصل الاحرام منه ومعه لا يبقى مجال وموضوع للتلبية.