ولعله هو الابن، لروايته عنه عن أبيه، وقد عبر عنه ب " ابن جمهور ".
ويشكل دركه بواسطة واحدة، لما في ذيل ترجمة محمد بن الحسن في " جامع الرواة " قال: " محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد الكوفي، عن ابن جمهور، عن أبيه " (1) وإن كان في رواية الكليني عن أحمد بن محمد بلا وساطة العدة (2) - كما في ذيل ابن جمهور - شهادة على إمكانه وقربه، فليتدبر جيدا، والمسألة لا تخلو من غموض.
وأما محمد بن القاسم، فهو في هذه الطبقة ينحصر بابن الفضيل من أصحاب الرضا (عليه السلام) الثقة الفاضل.
فالسند على ما بنينا عليه - من أن تعبير الكليني عن رجل بقوله:
" بعض أصحابنا " يدرجه في المعتبرين - معتبر، خصوصا بعد كون الرواية مشهورة، موافقة لفتوى الأصحاب، ومورد الاستدلال، فإن كل ذلك يستلزم كون الرواة - بعدما عرفتهم - من المعتبرين.
بحث دلالي للطائفة الأولى وبالجملة: هذه الطائفة ظاهرة في أن ماء الحمام - من غير شرطية شئ آخر - مطهر ومعتصم.
نعم، في نفس التنزيل دلالة على أن المادة المتصل بها ماء الحمام