يؤكل (1)، انتهى.
والذي ينبغي أن يكون محلا للنظر أمور:
أحدها: في طهارة البيضة واقعا مع قطع النظر عن كونها في جوف شئ أن البيضة من الأعيان النجسة، أو الطاهرة، مع قطع النظر عن كونها في جوف شئ.
الظاهر أنها من الطاهرة، لعدم الدليل على عدها من الأعيان النجسة بعنوانها الذاتي. وربما يستكشف مما سبق في أول مباحث النجاسات، أنها محصورة بعدد خاص (2)، فيكون القول بطهارتها الواقعية قويا، فتأمل.
ثانيها: في تبعية البيضة لما أخذت منه في النجاسة أنها في الأعيان النجسة تكون تابعة أم لا.
حسب الفهم العرفي أنها تابعة، فلو فرضنا دلالة دليل على نجاسة الجلال من الطير، أو نجاسة طير بعنوانه الذاتي، فلا يسأل عن الأجزاء الوجودية المتعلقة به، وإلا فكل جزء منه يمكن دعوى طهارته، من غير فرق بين الأجزاء المتصلة والمنفصلة، ومن غير الحاجة إلى الدليل