أن النابت نجس نجاسة (1).
ولعمري، إنه أخذ من رواياتنا الدالة على أن النابت طاهر عنادا وظلما، كما هو دأبهم في فتاويهم على ما يظهر للمتتبع في الآثار، وقد نص عليه " الكافي " في الرواية السابقة، عن الحسين بن زرارة في الباب المزبور، عنه (عليه السلام) قال: " الشعر والصوف والوبر والريش وكل نابت، لا يكون ميتا... " (2).
وفي الكتاب العزيز: (ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين) (3).
وتوهم عدم دلالة الأولى على الطهارة، بل هو حكم حيثي لأجل التذكية، غير نافع كما عرفت مرارا.
الفرع الرابع: في حكم العظم والعظم طاهر عند الكل إلا الشافعي، فإنه صرح بنجاسته معللا بنموه (4).
وفي المآثير في الباب المزبور رواية الحسين بن زرارة، وفيها