فصل في حكم ملاقي الغسالة بناء على طهارة الغسالة، يسقط البحث المشهور بين الأعلام حول حكم ملاقيها.
وأما بناء على نجاستها، فهل حكم الملاقي حكم المحل قبل الغسل (1)، أو حكم المحل بعده (2)، أو يفصل فملاقي الغسالة الأولى - في مثل البول مثلا - يحتاج إلى التعدد، وملاقي الثانية لا يحتاج إليه (3)؟
فيه وجوه، بل أقوال لا وجه لنا للغور فيها.
والذي ينبغي: هو الإشارة إلى المسألة ووجوهها، فاعلم: أن هذه المسألة أيضا تسقط على القول بعدم منجسية المتنجس.
وأيضا لا بد من أن تعلم: أن البحث ليس حول كيفية تطهير المتنجس بعين النجس، حتى يتمسك بإطلاق صحيحة زرارة في دم رعاف (4) لا ربط له بهذه المسألة، والعجب من بعض الفضلاء - وإن لا تعجب منه -