فقال لها: إلحقي بأبيك، فشاع الخبر في قريش! وزعموا أن أباها أخذها إلى كاهن باليمن فحكم ببراءتها! (مجمع الزوائد 9 / 264 أو / 2707، والمستطرف / 514، والعقد الفريد: 6 / 68 أو / 620، وتاريخ دمشق: 70 / 168، والنهاية: 7 / 60، و: 8 / 124، والمحبر / 437، والمنمق في أخبار قريش / 43، والسيرة الحلبية: 3 / 44، والأغاني: 9 / 53 و 66، أو / 2001، وصبح الأعشى: 1 / 454 أو / 272، والمصباح المضي: 1 / 126، ونهاية الإرب / 642، وسمط اللآلي / 332، ومحاضرات الأدباء / 144، ونثر الدرر / 1100، وجمهرة خطب العرب: 1 / 81).
وفي الأغاني: 9 / 62: (فأقبل إليها فضربها برجله وقال: من هذا الذي خرج من عندك؟! قالت: ما رأيت أحدا ولا انتبهت حتى أنبهتني. فقال لها: إرجعي إلى أمك. وتكلم الناس فيها). انتهى. وصرح عدد من هذه المصادر كالمحبر، بأن الفاكه بن المغيرة اتهمها بالزنى، لكنها لم تنجب منه، ولا عنده. ثم بقيت مدة (ذات علم) فكانت قصتها مع مسافر بن أبي عدي الأموي! (كان من فتيان قريش جمالا وشعرا وسخاء، قالوا: فعشق هندا بنت عتبة بن ربيعة وعشقته فاتهم بها وحملت منه. قال بعض الرواة: فقال معروف بن خربوذ: فلما بان حملها أو كاد قالت له: أخرج فخرج حتى أتى الحيرة، فأتى عمرو بن هند فكان ينادمه. وأقبل أبو سفيان بن حرب إلى الحيرة في بعض ما كان يأتيها، فلقي مسافرا فسأله عن حال قريش والناس فأخبره، وقال له فيما يقول: وتزوجت هندا بنت عتبة! فدخله من ذلك ما اعتل معه حتى استسقى بطنه...). (الأغاني / 1999).
وفي تاريخ دمشق: 70 / 172، أن الأطباء عالجوه وسقوه دواء وكووه بالنار: (فلم ينفعه ذلك شيئا، فخرج يريد مكة فأدركه الموت بهبالة فدفن بها، ونعي إلى أهل مكة)! انتهى. وقد تقدم قول المؤرخين أن حملها من عشيقها مسافر كان معاوية: (فجاء أشبه الناس به جمالا وتماما وحسنا، وكان أبو سفيان دميما قصيرا أخفش العينين، فكل من رأى معاوية ممن رأى مسافرا ذكره به).