وفي شرح النهج: 14 / 271: (كانت هند بنت عتبة أول من مثل بأصحاب النبي وأمرت النساء بالمثلة، وبجدع الأنوف والآذان، فلم تبق امرأة إلا عليها معضدان ومسكتان وخدمتان)! انتهى. والمعضد سوار ونحوه يلبس في العضد، والمسكة سوار يلبس في ذراع اليد، والخدمة الخلخال يلبس في الساق!
وفي شرح النهج: 15 / 12: (ثم قالت (لوحشي): إذا جئت مكة فلك عشرة دنانير، ثم قالت: أرني مصرعه فأريتها مصرعه فقطعت مذاكيره وجدعت أنفه، وقطعت أذنيه، ثم جعلت ذلك مسكتين ومعضدين وخدمتين، حتى قدمت بذلك مكة وقدمت بكبده أيضا معها)!!
أقول: أضف إلى عنفها وحقدها، أنها كانت امرأة فاسدة! فقد شهدت عائشة بأنها عاهرة! (ولما بلغ أم حبيبة أخت معاوية قتل محمد وتحريقه شوت كبشا وبعثت به إلى عائشة تشفيا بقتل محمد بطلب دم عثمان، فقالت عائشة: قاتل الله ابن العاهرة! والله لا أكلت شواء أبدا)! (أحاديث عائشة: 1 / 350) وفي المناقب والمثالب للقاضي النعمان / 243: (روى الكلبي عن أبي صالح، والهيثم عن محمد بن إسحاق، وغيره: أن معاوية كان لغير رشدة، وأن أمه هند بنت عتبة كانت من العواهر المعلمات (ذات العلم) اللواتي كن يخترن على أعينهن، وكان أحب الرجال إليها السود، وكانت إذا علقت من أسود فولدت له قتلت ولدها منه!.... قالوا: وكان معاوية يعزى (ينسب) إلى ثلاثة: إلى مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس، وإلى عمارة بن الوليد بن المغيرة، وإلى العباس بن عبد المطلب، وكان أبو سفيان يصحبهم وينادمهم، ولم يكن أحد يصحبه إلا رمي بهند، لما كان يعلم من عهرها... وكان مسافر جميلا، وكانت هند تختار على أعينها فأعجبها فأرسلت إليه فوقع بها فحملت منه بمعاوية، فجاء أشبه الناس به