اللعنة مؤمنا من الأتباع، أما القادة فليس فيهم مؤمن، ولا مجيب، ولا ناج).
(والخصال / 398، وشرح الأخبار: 2 / 535، والاحتجاج: 1 / 409، وشرح النهج: 6 / 290، والغدير: 10 / 82، وجمهرة خطب العرب: 2 / 25 وتفسير الطبري: 1 / 169). والحديث في بعض هذه المصادر صحيح كالخصال، وذكر عدد منها أن ذلك وقع في غزوة الحديبية.
وفي المناقب والمثالب للقاضي النعمان / 233: (وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله أشرف يوم أحد على عسكر المشركين فقال: اللهم العن القادة والأتباع، فأما الأتباع فإن الله يتوب على من يشاء منهم، وأما القادة والرؤوس فليس منهم نجيب ولا ناج ومن القادة يومئذ أبو سفيان ومعاوية). ويبدو أنه تكرر منه صلى الله عليه وآله.
وفي المحتضر للحلي / 71: (وروي عنه صلى الله عليه وآله أنه لعن يوما آل فلان فقيل: يا رسول الله! إن فيهم فلانا وهو مؤمن. فقال: إن اللعنة لا تصيب مؤمنا).
وفي الخرائج والجرائح: 2 / 574: (فقام (الإمام الحسن عليه السلام) خطيبا وقال: قد غررتموني كما غررتم من كان قبلي! مع أي إمام تقاتلون بعدي؟! مع الكافر الظالم الذي لم يؤمن بالله ولا برسوله قط، ولا أظهر الإسلام هو ولا بنو أمية إلا فرقا من السيف؟! ولو لم يبق لبني أمية إلا عجوز درداء لبغت دين الله عوجا! وهكذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله). (والهداية الكبرى / 189، والبحار: 44 / 43، ومستدرك سفينة البحار: 1 / 228، ومدينة المعاجز: 3 / 403، وشرح النهج: 6 / 291، وكتاب الأربعين في حب علي عليه السلام: 2 / 88).
كل هذا يدل على أن الحذر من هذه الشجرة الملعونة ضروري للأمة، وأن عليها أن تتحصن منها بلعنها قاطبة، أما الطيب النادر فيها، فالله يتولى استثناءه!
* *