يا بن عبد العزيز لو بكت العين * فتى من أمية لبكيتك غير أني أقول إنك قد طبت * وإن لم يطب ولم يزك بيتك أنت نزهتنا عن السب والشتم * فلو أمكن الجزاء جزيتك دير سمعان لا أغبك غيث * خير ميت من آل مروان ميتك فلو اني ملكت دفعا لما * نابك من طارق الردى لفديتك (شرح النهج: 4 / 58، ومختصر أخبار شعراء الشيعة / 69، والحماسة / 150) وفي الطبقات: 5 / 393: (كان الولاة من بني أمية قبل عمر بن عبد العزيز يشتمون عليا رحمه الله فلما ولي عمر أمسك عن ذلك، فقال كثير عزة الخزاعي...).
وقال الذهبي في سيره: 5 / 147: (كان الولاة من بني أمية قبل عمر بن عبد العزيز يشتمون رجلا رضي الله عنه، فلما ولي هو أمسك عن ذلك فقال كثير عزة...) وفي تاريخ اليعقوبي: 2 / 305: (ونكث عمر أعمال أهل بيته وسماها مظالم، وكتب إلى عماله جميعا: أما بعد، فإن الناس قد أصابهم بلاء وشدة وجور في أحكام الله، وسنن سيئة سنتها عليهم عمال السوء، قلما قصدوا قصد الحق والرفق والإحسان، ومن أراد الحج فعجلوا عليه عطاءه حتى يتجهز منه، ولا تحدثوا حدثا في قطع وصلب حتى تؤامروني.
وترك لعن علي بن أبي طالب على المنبر، وكتب بذلك إلى الآفاق... وأعطى بني هاشم الخمس، ورد فدكا، وكان معاوية أقطعها مروان فوهبها لابنه عبد العزيز، فورثها عمر منه، فردها على ولد فاطمة. فلم تزل في أيديهم حتى ولي يزيد بن عبد الملك، فقبضها).
* *