الأحاديث! وهذا سطو على فضائل السابقين وجعلها في اللاحقين!
ثم لم يكتفوا بهذا الظلم حتى عدوا الطعن في اللاحقين أو في أحد منهم هو علامة الطعن في الكتاب والسنة! بينما طعن معاوية ومروان وبسر وأمثالهم في السابقين كعلي وعمار وعائشة رضي الله عنهم يسكتون عليه ولا يذكرونه، وكأنه لم يكن! مع أن لعن علي كبيرة تهون عنها العظائم لقول النبي (ص): من آذى عليا فقد آذاني. وقوله: من سب عليا فقد سبني، وقد استمر تسعين سنة على سائر منابر بني أمية! وقال في هامشه: (سب بني أمية لعلي من عهد معاوية ثابت في الصحيحين فكيف بغيرهما، ولذلك يجب إنكار هذا إنكارا عظيما، مثلما أنكر أقل منه رسول الله (ص) عندما فعله مرة واحدة خالد بن الوليد). انتهى.
وقال المحامي أحمد حسين يعقوب في نظرية عدالة الصحابة / 55، بعد حديث: من سب عليا فقد سبني: (عرض ولي الله بالنص، وأخو رسول الله بالنص، وعميد آل البيت بالنص، وباب مدينة العلم اللدني بالنص! هو على الأقل صحابي يحمل هذا اللقب كما يحمله غيره، فما حكم من يسبه ويفرض سب علي والإنتقاص منه في جميع المقاطعات التي كانت تخضع لحكم معاوية؟
وما حكم الذين أطاعوا معاوية بسبه؟ هل يشملهم هذا الحديث الآنف؟
وعند ما نصحه بعض خلصائه للتوقف عن سب علي وشيعته قال: والله لا أدع سبه وشتمه حتى يهرم عليه الكبير ويشب عليه الصغير)!!
وقال في مساحة للحوار / 273: (أما معاوية فقد اشترك مع أبيه في مقاومة الرسول وفي التآمر عليه، واشترك مع أبيه في حرب الرسول وقيادة البطون والأحزاب، ولم يترك وسيلة من وسائل المقاومة، ولا فنا من فنون الحرب، إلا استعمله ضد الرسول حتى إذا تم فتح مكة، وأحيط بمعاوية اضطر لإعلان إسلامه مكرها،