الزوائد: 5 / 281، وقال: (رواه البزار والطبراني من طريق عميرة بن عبد الله المغافري وقال الذهبي لا يدرى من هو). انتهى. وطبيعي أن لا يعجبهم تفضيل مصر وجندها على الشام، لأن جند مصر اعترضوا على عثمان وحاصروه! والصحيح عندهم ما يحبونه من رواية معاوية وكعب الأحبار في تفضيل الشام وأهلها على العالمين!
لكن السيوطي المصري قال في شرحه لمسلم: 4 / 513: (لا يبعد أن يراد بالمغرب مصر فإنها معدودة في الخط الغربي بالاتفاق، وقد روى الطبراني والحاكم وصححه، عن عمرو بن الحمق قال: قال رسول الله (ص): تكون فتنة أسلم الناس فيها الجند الغربي. قال ابن الحمق: فلذلك قدمت عليكم مصر. وأخرجه محمد بن الربيع الجيزي في مسند الصحابة الذين دخلوا مصر، وزاد فيه: وأنتم الجند الغربي، فهذه منقبة لمصر في صدر الملة، واستمرت قليلة الفتن معافاة طول الملة، لم يعترها ما اعترى غيرها من الأقطار، وما زالت معدن العلم والدين، ثم صارت في آخر الأمر دار الخلافة ومحط الرحال، ولا بلد الآن في سائر الأقطار بعد مكة والمدينة يظهر فيها من شعائر الدين ما هو ظاهر في مصر). انتهى.
جريمة عمرو عندهم أنه خرج على عثمان!
من ظواهر تعصبهم أنهم عندما يذكرون الخارجين على علي عليه السلام يخترعون لهم الأعذار ويبررون شقهم لعصا الأمة، وإشعالهم الحروب الداخلية فيها، وقتلهم عشرات الألوف، لأنهم صحابة أبرار متأولون ولهم أجر! بل تراهم يعذرون من قاتل عليا عليه السلام وقتله بأنهم مجتهدون متأولون وإن لم يكونوا صحابة! وكذلك من يلعن عليا عليه السلام هم عندهم مجتهدون متأولون ولهم أجر! ثم يهاجمون أحاديث ذم بني أمية وكفر من حارب عليا عليه السلام بمعاول التأويل!
أما عندما يذكرون الخارجين على عثمان أو اللاعنين له أو قاتليه، فيحكمون