بكر حلفاء قريش). (فتح الباري: 12 / 181) أي حلفاء بني أمية وقريش المشركة!
(وكان الأصل في موالاة خزاعة للنبي (ص) أن بني هاشم في الجاهلية كانوا تحالفوا مع خزاعة، فاستمروا على ذلك في الإسلام). (فتح الباري: 5 / 246).
وفي أنساب الأشراف للبلاذري / 46: (وكانت نسخة كتابهم: باسمك اللهم، هذا ما تحالف عليه عبد المطلب بن هاشم ورجالات عمرو بن ربيعة من خزاعة ومن معهم من أسلم ومالك ابني أفصى بن حارثة، تحالفوا على التناصر والمؤاساة ما بل بحر صوفة، حلفا جامعا غير مفرق، الأشياخ على الأشياخ، والأصاغر على الأصاغر والشاهد على الغائب. وتعاهدوا وتعاقدوا أوكد عهد وأوثق عقد، ولا ينقض ولا ينكث، ما أشرقت شمس على ثبير، وحن بفلاة بعير، وما قام الأخشبان، وعمر بمكة إنسان، حلف أبد لطول أمد، يزيده طلوع الشمس شدا، وظلام الليل سدا، وإن عبد المطلب وولده ومن معهم دون سائر بني النضر بن كنانة، ورجال خزاعة، متكافئون متضافرون متعاونون. فعلى عبد المطلب النصرة لهم ممن تابعه على كل طالب وتر، في بر أو بحر أو سهل أو وعر. وعلى خزاعة النصرة لعبد المطلب وولده ومن معهم، على جميع العرب، في شرق أو غرب، أو حزن أو سهب. وجعلوا الله على ذلك كفيلا، وكفى به حميلا.... هذا الحلف هو الذي عناه عمرو بن سالم الخزاعي حين قال لرسول الله (ص):
لا هم إني ناشد محمدا * حلف أبينا وأبيه الأتلدا). انتهى.
وكانت خزاعة إلى جانب النبي صلى الله عليه وآله ثم إلى جانب أهل بيته عليهم السلام وكان دورها بارزا في حروب علي عليه السلام. ولما رأى معاوية زعيمهم الصحابي الجليل بديل بن ورقاء حمل في فرسان خزاعة على مركز قيادة معاوية بصفين، وهو لابس درعين وحامل سيفين، خاف معاوية وتراجع وغير مكان قيادته وقال: (والله لو استطاعت نساء خزاعة لقاتلتنا فضلا عن رجالها)! (تاريخ الطبري: 4 / 16، وأسد الغابة: 3 / 124