عثمان بعد قتله وأنه طعنه تسع طعنات، وعلى محمد بن أبي بكر بأنه قبض على لحيته قبل قتله! وذلك لتبرير قتل معاوية لهم! بينما لم يثبت عليهم أكثر من خروجهم على عثمان بعد أن كتب مرسوم ولاية محمد بن أبي بكر على مصر، ثم أرسل سرا إلى قرابته الوالي أوامر تنقضه!
بعدك يا علي.. جاءت سنوات المطاردة والتشرد!
كان من شروط الإمام الحسن عليه السلام على معاوية بند العفو العام، الذي ينص على أن الناس جميعا آمنون على دمائهم وكراماتهم وأموالهم، وقد أكدت نصوص الصلح على أمان أصحاب علي عليه السلام خاصة.
لكن معاوية نقض شروط الصلح، وأعلن أنه يضعها تحت قدميه، وبدأ بحملة مطاردة لشخصيات الشيعة! قال ابن طيفور في بلاغات النساء / 59: (حدثنا العباس بن بكار قال: حدثنا أبو بكر الهذلي، عن الزهري وسهل بن أبي سهل التميمي، عن أبيه قالا: لما قتل علي بن أبي طالب بعث معاوية في طلب شيعته فكان في من طلب عمر بن الحمق الخزاعي فراغ منه، فأرسل إلى امرأته آمنة بنت الشريد فحبسها في سجن دمشق سنتين)! انتهى.
ويبدو أن هذا سجنها الأول في ولاية المغيرة بن شعبة، فقد اتفقت الروايات على أن مدة سجنها كانت سنتين حتى قتل زوجها فأرسل إليها معاوية برأسه إلى السجن! وكان قتله في سنة إحدى وخمسين هجرية، أي بعد عشر سنوات من حكم معاوية! بينما تذكر هذه الرواية سجنها بعد قتل علي عليه السلام وتسلط معاوية! فلعله طارد زوجها في ولاية المغيرة وسجنها مدة ثم أطلقها! ثم سجنها ثانية وبقيت في السجن حتى قتل زوجها!
ومن الطريف أن زيادا كان مشمولا بالتضييق مع عمرو في زمن المغيرة، لأنه