ففي سنن النسائي: 6 / 459 أن عائشة قالت لمروان: (فمروان فضض من لعنة الله)!
وقد روت تعبير عائشة هذا عامة مصادرهم!
وفي تاريخ ابن خياط / 160 وفي طبعة / 109: (عن الزهري عن ذكوان مولى عائشة قال: لما أجمع معاوية أن يبايع لابنه يزيد، حج فقدم مكة في نحو من ألف رجل، فلما دنا من المدينة خرج ابن عمر وابن الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر! فلما قدم معاوية المدينة صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر ابنه يزيد فقال: من أحق بهذا الأمر منه؟!! ثم ارتحل فقدم مكة فقضى طوافه ودخل منزله فبعث إلى ابن عمر... وذكر ابن خياط تهديد معاوية له وخوفه.. ثم قال: (وأرسل إلى عبد الرحمن بن أبي بكر، فتشهد وأخذ في الكلام، فقطع عليه كلامه فقال: إنك والله لوددت أنا وكلناك في أمر ابنك إلى الله، وإنا والله لا نفعل! والله لتردن هذا الأمر شورى في المسلمين، أو لنعيدنها عليك جذعة! (أي نقاتلك) ثم وثب فقام! فقال معاوية: اللهم اكفنيه بما شئت، ثم قال: على رسلك أيها الرجل، لا تشرفن بأهل الشام فإني أخاف أن يسبقوني بنفسك حتى أخبرهم العشية أنك قد بايعت! ثم كن بعد ذلك على ما بدا لك من أمرك)! (والعواصم من القواصم / 224، وتاريخ الخلفاء للسيوطي: 1 / 154).
ومعنى قول معاوية: (لا تشرفن بأهل الشام.. الخ.) إحذر أن يراك أهل الشام الذين هم متعصبون لي فيقتلوك! وسأسكتهم عنك مساء، وأقول لهم إنه بايع!
وفي تاريخ الطبري: 4 / 225: (بايع الناس ليزيد بن معاوية غير الحسين بن علي، وابن عمر، وابن الزبير، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وابن عباس. فلما قدم معاوية أرسل إلى الحسين بن علي فقال: يا ابن أخي قد استوثق الناس لهذا الأمر غير خمسة نفر من قريش أنت تقودهم! يا ابن أخي فما إربك إلى الخلاف؟