وفي أخبار إصبهان: 2 / 113: (حدثنا محمد بن المظفر، ثنا عبد الرحمن بن سعيد بن هارون، ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، ثنا محمد بن يوسف، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر قال: قال رسول الله (ص) لرجلين: أحدهما فرعون هذه الأمة! فقال الآخر: أما أنا فلا).
وفي غريب الحديث للخطابي: 2 / 250: (وقوله: فقد كفر أحدهما بالإسلام، أراد به القائل دون المقول له. ومن مذهب العرب استعمال الكناية في كلامها وترك التصريح بالسوء، وهو كقول بعض الصحابة لرجل: قد علمت أن رسول الله قال إن أحدنا فرعون هذه الأمة، يعنيه بذلك! وقد يقول الرجل لصاحبه وهو يكذبه: والله إن أحدنا لكاذب. وعلى هذا قوله سبحانه: وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين). وفي لسان العرب: 14 / 56: (وفي حديث أبي ذر أنه قال لفلان: أشهد أن النبي (ص) قال: إني أو إياك فرعون هذه الأمة، يريد أنك فرعون هذه الأمة، ولكنه ألقاه إليه تعريضا لا تصريحا، وهذا كما تقول: أحدنا كاذب، وأنت تعلم أنك صادق، ولكنك تعرض به). وفي صحاح الجوهري: 6 / 2177: (وقد تفرعن، وهو ذو فرعنة، أي دهاء ونكر. وفي الحديث: أحدنا فرعون هذه الأمة).
وفي العمدة لابن البطريق / 339: (قال ابن قتيبة في حديث النبي (ص): إن أبا ذر أتى فلانا فتعاتبا فقال أبو ذر: أما أنا فأشهد أن النبي صلى الله عليه وآله قال: إني أو إياك أو أحدنا فرعون هذه الأمة! فقال الرجل: أما أنا فلا! قال ابن قتيبة: قوله: إني أو إياك أو أحدنا، يريد أنك أنت فرعون هذه الأمة، ولكنه ألقى إليه تعريضا، فكان أحسن من التصريح به. ومثله في كتاب الله تعالى: وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين).
وفي العلل الواردة في الأحاديث النبوية للدارقطني: 6 / 271: (وسئل عن حديث