204، والعظمة لأبي الشيخ: 5 / 1780، وحلية الأولياء: 8 / 387، والفردوس: 4 / 53، وتفسير ابن كثير: 2 / 334، والفروسية لابن قيم / 130، وكنز العمال: 6 / 321... الخ. ولم تذكر هذه المصادر وغيرها مناسبته إلا ثلاثة منها كشفت عرضا دوره في فتح مصر!
قال السيوطي في الدر المنثور: 3 / 197: (وأخرج أبو عبيدة في كتاب الخيل عن معاوية بن خديج، أنه لما افتتحت مصر كان لكل قوم مراغة يمرغون فيها خيولهم، فمر معاوية (يقصد ابن حديج التميمي) بأبي ذر رضي الله عنه وهو يمرغ فرسا له فسلم عليه ووقف ثم قال: يا أبا ذر ما هذا الفرس؟ قال فرس لي، لا أراه الا مستجابا! قال: وهل تدعو الخيل وتجاب؟ قال: نعم، ليس من ليلة إلا والفرس يدعو فيها ربه فيقول: رب إنك سخرتني لابن آدم وجعلت رزقي في يده، اللهم فاجعلني أحب إليه من أهله وولده، فمنها المستجاب ومنها غير المستجاب، ولا أرى فرسي هذا إلا مستجابا). (وحياة الحيوان للدميري / 930).
وفي نهاية الإرب / 2036: (لما نزل المسلمون مصر كانت لهم مراغة للخيل، فمر حديج بن صومي بأبي ذر رضي الله عنه وهو يمرغ فرسه الأجدل، فقال...) * * وأما دور أبي ذر في فتح قبرص، فقال البلاذري في فتوح البلدان: 1 / 182: (لما غزيت قبرس الغزوة الأولى... وغزا مع معاوية أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب الأنصاري، وأبو الدرداء، وأبو ذر الغفاري، وعبادة بن الصامت، وفضالة بن عبيد الأنصاري، وعمير بن سعد بن عبيد الأنصاري، وواثلة بن الأسقع الكناني، وعبد الله بن بشر المازني، وشداد بن أوس بن ثابت، وهو ابن أخي حسان بن ثابت، والمقداد، وكعب الحبر بن ماتع، وجبير بن نفير الحضرمي). انتهى.
أقول: حشروا اسم كعب الأحبار معهم لإعطائه لقب المسلم المجاهد! وحشروا اسم معاوية بعبارة مبهمة فيها تدليس (وغزا مع معاوية)، مع أن تاريخ