فإنه أمين مأمون! قال الخطيب: لم أكتب هذا الحديث إلا من هذا الوجه، ورجال إسناده ما بين محمد بن إسحاق وأبي الزبير كلهم مجهولون..)! انتهى.
وحديثهم المكذوب هذا يكشف أزمتهم من حديث: (فاقتلوه، فابقروا بطنه)!
7 - ومن الصحابة الذين واجهوا معاوية الزعماء التسعة، الذين اعترضوا على حاكم العراق الأموي سعيد بن العاص عندما قال إن العراق بستان لبني أمية! فشكاهم إلى عثمان فنفاهم إلى الشام، وكان لهم مع معاوية مواجهات صاخبة، فضحوا فيها بني أمية وعثمان ومعاوية، وطلبوا منه أن يعتزل عمل المسلمين لأن فيهم من هو خير منه! وفي إحدى الجلسات معه أخذوا برأس معاوية ولحيته!
وخاف معاوية من تأثيرهم على المسلمين فكتب إلى عثمان، فأمره بإعادتهم إلى الكوفة، فضج منهم حاكمها الأموي سعيد مجددا وكتب إلى عثمان، فنفاهم عثمان إلى حمص، وأمر حاكمها عبد الرحمن بن خالد أن يجعلهم في الدروب أي في طريق هجمات الروم لعلهم يقتلون!
وأسماؤهم حسب رواية الطبري: (مالك بن الحارث الأشتر، وثابت بن قيس النخعي، وكميل بن زياد النخعي، وزيد بن صوحان العبدي، وجندب بن زهير الغامدي، وجندب بن كعب الأزدي، وعروة بن الجعد، وعمرو بن الحمق الخزاعي). وبقوا في منفى حمص مدة، ثم عادوا إلى الكوفة، وسنتعرض لهم في قتل معاوية لمالك الأشتر رحمه الله.
8 - ومنهم عشرات الصحابة الذين جاهدوا معاوية وقاتلوه، إلى جانب أمير المؤمنين علي عليه السلام، وهم جمهرة الصحابة وبقيتهم، وقد رووا أنه كان مع علي عليه السلام سبع مئة صحابي، فيهم أكثر من مئة من أهل بيعة الرضوان، وثلاثون من