الإمارة، فإذا فعل فابقروا بطنه). (شرح الأخبار للقاضي المغربي: 2 / 147).
وقد تعسف بخاري في الدفاع عن معاوية في تاريخه الصغير: 1 / 162، واستعمل التدليس فاختار بعض طرق الحديث وطعن فيها بدون دليل وأعرض عن الباقي!
قال، والترقيم منا: 1 - (وروى حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي نضرة أن معاوية لما خطب على المنبر فقام رجل فقال: قال (رسول الله صلى الله عليه وآله) ورفعه: إذا رأيتموه (معاوية) على المنبر (منبري) فاقتلوه. وقال آخر: اكتبوا إلى عمر، فكتبوا، فإذا عمر قد قتل! وهذا مرسل لم يشهد أبو نضرة تلك الأيام!
2 - وقال عبد الرزاق: عن ابن عيينة، عن علي بن زيد، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، رفعه. وهذا مدخول لم يثبت!
3 - ورواه مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد رفعه. وهذا واه!
4 - ويروى عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن رجل عن عبد الله بن عمرو، رفعه في قصته. وهذا منقطع لا يعتمد عليه.
5 - وروى الأعمش، عن سالم، عن ثوبان، رفعه في قصته.. وسالم لم يسمع من ثوبان، والأعمش لا يدري سمع هذا من سالم، أم لا! وقد أدرك أصحاب النبي (ص) معاوية أميرا في زمان عمر، وبعد ذلك عشر سنين، فلم يقم إليه أحد فيقتله! وهذا مما يدل على هذه الأحاديث أن ليس لها أصول، ولا يثبت عن النبي (ص) خبره على هذا النحو في أحد من أصحاب النبي (ص). إنما يقوله أهل الضعف بعضهم في بعض، إلا ما يذكر أنهم ذكروا في الجاهلية، ثم أسلموا فمحى الإسلام ما كان قبله). انتهى.
أقول: في كلام بخاري إشكالات كثيرة، فطرق الحديث أكثر مما ذكره، وتضعيفه لبعض طرقه تحكم بلا دليل، فهو صحيح على مبانيهم ومن علامات