وجعلها خراجية! و (دعا عليهم على المنبر فقال: اللهم اكفني بلالا وأصحابه فما حال الحول وفيهم عين تطرف! أي ماتوا جميعا). (مبسوط السرخسي: 10 / 16) وهو أمر غير معقول يفتح الباب للبحث عن السم اليهودي في اغتيال المخالفين!
2 - ومنهم عبادة بن الصامت، وهو ابن أخ أبي ذر رحمه الله، وقد تقدمت مواجهته لمعاوية في تصديره الخمور ولبسه الذهب والحرير، وأن السبب أعمق من ذلك!
وقد شكاه معاوية إلى عثمان فعزل عبادة عن قضاء فلسطين ولكنه لم يتراجع عن مقاومة معاوية ورواية أحاديث ذم بني أمية، حتى بعد خلافة خليفة!
3 - ومنهم أبو أيوب الأنصاري، عندما استهزأ معاوية بقول النبي صلى الله عليه وآله للأنصار: ستلقون بعدي أثرة! كما سيأتي.
4 - ومنهم أبو الدرداء، وقد تقدم إنكاره على معاوية أن يقول الحكم الشرعي لاستعمال أواني الذهب، أو بيعها، في مقابل قول النبي صلى الله عليه وآله!
5 - ومنهم عبد الله بن مسعود، وقد كان أحد الولاة في الكوفة عندما اضطهد معاوية وعثمان أبا ذر رحمه الله فأعلن تضامنه معه في مواجهتهما، فعزله عثمان واستحضره إلى المدينة وضربه وحبسه حتى مات!
قال الطبري في الرياض النضرة 363: (ذكر ما نقم على عثمان مفصلا والاعتذار عنه بحسب الإمكان وذلك أمور.... ومنهم عبد الله ابن مسعود، عزله عن الكوفة أيضا وأشخصه إلى المدينة.... وأخرج ابن مسعود إلى الربذة فكان بها إلى أن مات.... وذلك أنه لما عزله عن الكوفة، وأشخصه إلى المدينة هجره أربع سنين إلى أن مات مهجورا. وسبب ذلك فيما زعموا أن ابن مسعود لما عزله عثمان من الكوفة وولى الوليد بن عقبة ورأى صنيع الوليد في جوره وظلمه، فعاب ذلك