لهذه الأمة من معاوية ذي الأستاه؟! (أي العجيزة). وبالغ في محاربة علي عليه السلام وقتل جمعا كثير من خيار الصحابة، ولعنه على المنابر واستمر سبه مدة ثمانين سنة إلى أن قطعه عمر بن عبد العزيز. وسم الحسن عليه السلام وقتل ابنه يزيد مولانا الحسين عليه السلام ونهب نساءه. وكسر جده ثنية الرسول صلى الله عليه وآله، وأكلت أمه كبد حمزة عليه السلام). انتهى.
وقال القاضي النعمان المغربي في شرح الأخبار: 2 / 111: (وقالوا: كان معاوية كاتب الوحي وقد كتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وآله وهو ما كان ينزل عليه من القرآن جماعة ممن كان يومئذ يحسن الكتابة، وكانوا قليلا كعلي عليه السلام وقد كان يكتب ذلك، وكتب ذلك قبل معاوية عبد الله بن سعد بن أبي سرح، ثم ارتد كافرا ولحق بمكة قبل الفتح وهدر رسول الله صلى الله عليه وآله دمه يوم فتح مكة... وقد ذكرنا فيما تقدم خبره واستنقاذ عثمان بن عفان إياه. وما علمنا أحدا جعل كتابة الوحي فضيلة يتوسل بها إلى أن يكون إماما بذلك، والناس يكتبون القرآن إلى اليوم! والتماس مثل هذا لمن يراد تفضيله مما يبين تخلفه عن الفضائل).
وقال الباحث صائب عبد الحميد في منهج في الإنتماء المذهبي / 245: (وبعد، فإن هذا الصحابي وكاتب الوحي! هو الذي قتل الصحابيين: حجر بن عدي الكندي وعمرو بن الحمق الخزاعي صبرا، لأنهما ردا على من سب عليا على منابر المسلمين! وليتك تدري أن الذي سعى بهما وبأصحابهما إلى معاوية فكان سببا في قتلهم جميعا هو صحابي آخر، وقد عمل لمعاوية على الكوفة بعد المغيرة، وهو القائل لحجر بن عدي رضي الله عنه: أرأيت ما كنت عليه من المحبة والموالاة لعلي؟ قال: نعم قال: فإن الله قد حول ذلك بغضة وعداوة. أو رأيت ما كنت عليه من البغضة والعداوة لمعاوية؟ قال: نعم. قال: فإن الله قد حول ذلك كله محبة وموالاة، فلا أعلمنك ما ذكرت عليا بخير، ولا أمير المؤمنين معاوية