ابن عباس، ولا يصح، لأنهم رووا ضده من مواقفه مع معاوية! وحتى لو قلنا بصحته وأن نزول السورة قبل زواج النبي صلى الله عليه وآله برملة وأنها تشمل المودة بزواجه صلى الله عليه وآله، فهذا لا يصحح وصف معاوية بخال المؤمنين، للأدلة التي أوردها علماء السنة والشيعة!
قال المقريزي في إمتاع الأسماع: 10 / 263: (قال البيهقي: كذا في رواية الكلبي، وذهب علماؤنا إلى أن هذا الحكم لا يتعدى أزواج النبي (ص) فهن أمهات المؤمنين في التحريم، ولا يتعدى هذا التحريم إلى إخوتهن ولا إلى إخوانهن ولا إلى بناتهن. ومنع قوم من جواز تسمية معاوية خال المؤمنين، بأن هذا أمر مبتدع لم يطلقه عليه إلا الغلاة في موالاته، حتى أنهم زعموا أنه دعي بذلك في عهد النبي (ص) وبالغوا في الإفك حتى نسبوه إلى أنه من قول الرسول (ص) وليس لذلك أصل ولا عرف إطلاق ذلك في عصر الصحابة والتابعين! فقد قتل محمد بن أبي بكر ولم يشنع أعداء معاوية إذ ذاك بأنه قتل خال المؤمنين، وثار عبد الله بن الزبير بمكة على سويد بن معاوية، ولم يكترث بأنه ابن خالة المؤمنين! ولا دعاه به أحد من الصحابة، ولم يدع عبد الله بن عمر بخال المؤمنين، ولا قيل قط لعبد الرحمن بن أبي بكر خال المؤمنين! ولا يمتري عامة أهل العلم في أن منزلة عائشة وحفصة من رسول الله (ص) كانت أعظم من منزلة أم حبيبة بنت أبي سفيان، ومع ذلك فلم يدع أحد من إخوتها بخال المؤمنين، فكيف يطلق على معاوية بن أبي سفيان خال المؤمنين ومنزلته ومنزلة أبيه من رسول الله (ص) دون منزلة عبد الله بن عمر؟ ومكانة عبد الله من العلم والورع والسابقة أعظم من مكانته وهذه عائشة تقول وقد قالت لها امرأة يا أمه: لست لك بأم إنما أنا أم رجالكم، فعلمتنا بذلك معنى الأمومة تحريم نكاحهن، وكذا لم ينقل أن أحدا قال لأسماء