المفروض انه هو الذي يحدث المخاطب لا انه يروى عنه فالمخاطب يسمع الحديث مباشرة منه فليس التنافي بين السندين بل يكون بحسب الظهور فيحصل الأول السابق على التقية كما يشير إليه ذيل رواية الكناني وهذا هو الذي يفهمه المخاطب بالحديثين بحسب المتعارف.
واما الثالثة فهي أيضا ظاهرة في كون الخبرين مقطوعي الصدور للتعبير " بأنه يجئ منكم خلافه " فمجئ خلاف ما حدث به عن الرسول (صلى الله عليه وآله) منسوب إليهم مباشرة وهو لا يتناسب مع عدم الجزم بصدوره منهم كما أن ظاهر السؤال هو المفروغية عن صدورهما معا لا التشكيك في أحدهما وانما الاشكال في مخالفتهم (عليهم السلام) للرسول (صلى الله عليه وآله) مع ما صدر منهم من أنهم لا يفتون بما يخالف سنة الرسول ويؤيده تقرير الإمام (عليه السلام)