من صلاها خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وقضيت حوائجه وصلاة فاطمة عليها السلام ركعتان في الأولى الحمد مرة و القدر مائة مرة وفى الثانية الحمد مرة والتوحيد مائة مرة ونقل ابن بابويه في الفقيه إن صلاة فاطمة عليها السلام هي الصلاة المنسوبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام وأنها تسمى صلاة الأوابين وروى عن عبد الله بن سنان عن الصادق عليه السلام قال من توضأ فاسبغ الوضوء وصلاها أعني الأربع ركعات انفتل حين ينفتل وليس بينه وبين الله ذنب إلا غفر له وصلاة جعفر بن أبي طالب عليه السلام وتسمى صلاة الحياة وصلاة التسبيح وهي أربع ركعات بتسليمتين يقرأ في الأولى الحمد والزلزلة ثم يقول خمس عشرة مرة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ثم يركع ويقولها في ركوعه عشرا ثم يرفع رأسه من الركوع ويقولها في حالة الرفع عشرا ثم يسجد ويقولها في حالة السجود عشرا ثم يرفع رأسه من السجود ويقولها في حالة الرفع بين السجدتين عشرا ثم يسجد ثانيا ويقولها في حالة السجود عشرا ثم يرفع رأسه من السجود ويقولها في جلسة الاستراحة عشرا فهذه خمس وسبعون مرة في الركعة الأولى بثلاثمائة تسبيحة وهكذا يصنع في الركعات البواقي فيصير في جميع الركعات ألف ومائتا تسبيحة زيادة على ما ذكر في غيرها من الصلوات ويقرأ في الركعة الثانية سورة العاديات وفى الركعة الثالثة سورة النصر وفى الرابعة سورة التوحيد ويدعو في الصلاة وبعدها بالمنقول وسميت هذه الصلاة صلاة الحبوة لان لان النبي صلى الله عليه وآله حباها جعفرا عليه السلام حين قدم عليه صلى الله عليه وآله من الحبشة وكان ذلك يوم فتح خيبر فقال النبي صلى الله عليه وآله حين بشر بقدومه والله ما أدرى بأيهما أنا أشد سرورا بقدوم جعفر أو بفتح خيبر فلما قدم وثب إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فالتزمه وقبل ما بين عينيه وقال له يا جعفر إلا أمنحك إلا أعطيك إلا أحبوك فقال جعفر بلى يا رسول الله فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو فضة وتشوقوا لذلك فقال إلا أعلمك صلاة إذا أنت صليتها وكنت فررت من الزحف وكان عليك مثل زبد البحر ورمل عالج ذنوبا غفرت لك قال بلى يا رسول الله قال تصلى أربع ركعات إن شئت كل ليلة وإن شئت كل يوم وإن شئت كل جمعة وإن شئت كل شهر وإن شئت في كل سنة يغفر الله لك ما بينهما الحديث وسئل الصادق عليه السلام عمن صلاها هل يكتب له من الاجر مثل ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله لجعفر قال إلى والله وفى خبر آخر إن شئت صليتها كلها بالحمد وقل هو الله أحد ويجوز احتسابها من النوافل الراتبة فيجتمع له ثواب الوظيفتين بل قيل يجوز احتسابها من الفرائض لعدم التغير الفاحش وتجريدها عن التسبيح للمستعجل وقضاؤه بعدها روى ذلك أبو بصير عن الصادق عليه السلام ولو صلى منها ركعتين ثم منعه من الاتمام مانع أو اضطر إلى قضاء حاجة بنى بعد زوال العذر روى ذلك عن الكاظم عليه السلام ويستحب ليلة الفطر ركعتان يقرأ في الركعة الأولى الحمد مرة وألف مرة التوحيد وفى الركعة الثانية الحمد مرة والتوحيد مرة ويدعو بعدها بالمنقول وصلاة يوم الغدير وهو الثامن عشر من ذي الحجة رواها علي بن الحسين العبدي عن الصادق عليه السلام قال عليه السلام بعد إن ذكر فضل اليوم وثواب صومه ومن صلى فيه ركعتين يغتسل من قبل أن تزول الشمس مقدار نصف ساعة ويقرأ في كل ركعة الحمد مرة وعشر مرات قل هو الله أحد وعشر مرات آية الكرسي وعشر مرات إنا أنزلناه عدلت عند الله مائة ألف حجة ومائة ألف عمرة وما سئل الله عز وجل حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيت كائنا ما كانت الحاجة ويستحب الدعاء بعدها بالمنقول ويسأل الله حاجته وفى تمام الحديث فإنها والله مقضية ولا ترتيب بين هذه السور التي تقرأ بعد الحمد والظاهر إن المراد بآية الكرسي الآية التي يذكر فيها الكرسي أولها الله لا إله إلا هو الحي القيوم إلى العلى العظيم نعم ذكر في صلاة يوم المباهلة أنه يقرأ إلى خالدون ولا دلالة فيه على التعدي إلى غيرها وإن كان فعله
(٣٢٧)