فيهم من سوء الخلق فمن بنت الجان ". وأنكر أن يكون زوج بنيه من بناته.
(16963) 3 صحيفة الرضا (عليه السلام): بإسناده إلى الحسين بن علي (عليهما السلام)، قال: " جاء رجل إلى الحسن بن علي (عليهما السلام)، فقال: " حق ما يقول الناس أن آدم زوج هذه البنت من هذا الابن؟ فقال: حاشا الله، كان لآدم (عليه السلام) ابنان، وهو شيث و عبد الله، فأخرج الله لشيث حوراء من الجنة، وأخرج لعبد الله امرأة من الجن، فولد لهذا وولد لذاك، فما كان من حسن وجمال فمن ولد الحوراء، وما كان من قبح وبذاء فمن ولد الجنية ".
(16964) 4 الشيخ المفيد في الإختصاص: عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنه قال في حديث: " سلوني قبل أن تفقدوني " فقام إليه الأشعث بن قيس فقال: يا أمير المؤمنين كيف تؤخذ من المجوس الجزية، ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبي؟ قال: " بل يا أشعث، قد أنزل الله عليهم كتابا، وبعث إليهم نبيا، حتى كان لهم ملك سكر ذات ليلة فدعا بابنته (1) إلى فراشه فارتكبها، فلما أصبح تسامع به قومه، فاجتمعوا إليه (2) فقالوا: إيها الملك دنست علينا ديننا فأهلكته، فاخرج نطهرك ونقيم عليك الحد، فقال لهم: اجتمعوا فاسمعوا كلامي، فإن يكن لي مخرج مما ارتكبت وإلا فشأنكم، فاجتمعوا، فقال لهم (هل علمتم) (3) إن الله عز وجل لم يخلق خلقا أكرم عليه من أبينا آدم وأمنا حواء؟ قالوا: صدقت أيها الملك، قال: أوليس قد زوج بنيه بناته وبناته من بنيه؟ قالوا: صدقت، هذا هو الدين، فتعاقدوا على ذلك، فمحا الله