وأقسم لي بحقك وعزتك أنه لمن الناصحين لي، وما ظننت أن عبدا يحلف بك كاذبا، قال: الآن أخرجي أبدا فقد جعلتك ناقصة العقل والدين والميراث والشهادة والذكر، ومعوجة الخلقة شاخصة البصر، وجعلتك أسيره أيام حياتك، وأحرمنك أفضل الأشياء: الجمعة والجماعة والسلام والتحية، وقضيت عليك بالطمث وهو الدم وجهة الحبل والطلق والولادة، فلا تلدين حتى تذوقين طعم الموت، فأنت أكثر حزنا، وأكسر قلبا وأكثر دمعة، وجعلت دائمة الأحزان، ولم أجعل منكن حاكما، ولا أبعث منكن نبيا " الخبر.
96 (باب ما يحل للمملوك النظر إليه من مولاته) (16733) 1 كتاب مثنى بن الوليد الحناط: عن أبي بصير: قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أي شئ يحل للمملوك أن ينظر إليه من مولاته؟
قال: " ينظر إلى رأسها، ولا ينظر إلى ساقها ".
(16734) 2 وفي حديث الحولاء، بالسند المتقدم، قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لا يحل لامرأة أن تدخل بيتها من قد بلغ الحلم، ولا تملأ عينها منه، ولا يملا عينه منها، ولا تأكل معه ولا تشرب، إلا أن يكون محرما عليها، وذلك بحضرة زوجها " فقالت عائشة عند ذلك: يا رسول الله، وإن كان مملوكا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " وإن كان مملوكا فلا تفعل شيئا من ذلك، فإن فعلت فقد سخط الله عليها ومقتها ولعنها، ولعنتها الملائكة ".