ابن إبراهيم الجعفري، عن يعقوب بن جعفر قال: كنت مع أبي الحسن عليه السلام بمكة فقال له قائل: إنك لتفسر من كتاب الله ما لم تسمع، فقال: علينا نزل قبل الناس ولنا فسر قبل أن يفسر في الناس، فنحن نعلم حلاله وحرامه، وناسخه ومنسوخه ومتفرقه وخطيرته، [وسفريه وحضريه] وفي أي ليلة نزلت من آية، وفيمن نزلت فنحن حكماء الله في أرضه الحديث.
(33560) 52 - وعنه عن وهيب بن حفص عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن القرآن فيه محكم ومتشابه، فأما المحكم فنؤمن به ونعمل به وندين الله به، وأما المتشابه فنؤمن به ولا نعمل به، وهو قول الله: (فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم).
53 - وعن محمد بن خالد، عن سيف بن عميرة، عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر عليه السلام: نحن الراسخون في العلم، ونحن نعلم تأويله.
54 - وعن يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن بريد بن معاوية، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: قول الله:
(بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) أنتم هم؟ قال: من عسى أن يكونوا غيرنا.
55 - وعن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن حمزة بن حمران، عن أبي جعفر عليه السلام. وعن البرقي، عن أبي الجهم عن أسباط، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) قال: من عسى أن يكونوا.