(33585) 77 - قال: وصح عن النبي صلى الله عليه وآله من رواية العام والخاص أنه قال: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.
78 - قال: وصح عن النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام أن تفسير القرآن لا يجوز إلا بالأثر الصحيح، والنص الصريح.
79 - قال: وروى العامة عن النبي صلى الله عليه وآله قال: من فسر القرآن برأيه فأصاب الحق فقد أخطأ.
80 - علي بن إبراهيم في تفسيره عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: (والليل إذا يغشى) قال: الليل في هذا الموضع هو الثاني غشى أمير المؤمنين عليه السلام في دولته - إلى أن قال: والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس وخاطب نبيه صلى الله عليه وآله به، ونحن نعلمه فليس يعلمه غيرنا. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك ويأتي ما يدل عليه، والأحاديث في ذلك كثيرة جدا، وكذا أحاديث الأبواب السابقة، وإنما اقتصرت على ما ذكرت لتجاوزه حد التواتر.
81 - وأما ما روي: أن الله لا يخاطب الخلق بما لا يعلمون، فوجهه أن المخاطب بالقرآن أهل العصمة عليهم السلام وهم يعلمونه، أو جميع المكلفين فإذا علم معناه بعضهم فهو كاف، وأما العرض على القرآن فالعمل حينئذ بالكتاب والسنة معا، ولا يدل على العمل بالظاهر في غير تلك الصورة، وهو ظاهر والقياس باطل، وتقدم فيه وجه آخر في الجمع بين الأحاديث.