ابن مسلم نا أبان بن يزيد العطار عن يحيى بن أبي كثير. نا عبد الله بن أبي قتادة. وأبو سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف كلاهما عن أبي قتادة (ان نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن خليط التمر والبسر، وعن خليط الزبيب والتمر، وعن خليط الزهو والرطب وقال: إنتبذوا كل واحد على حدته) (1) * قال أبو محمد: وروينا من طريق جابر بن عبد الله. وأبي سعيد الخدري. وابن عباس. وأبي هريرة. وابن عمر. وعائشة أم المؤمنين عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا أيضا آثارا متواترة متظاهرة في غاية الصحة يجمع كل ما فيها حديث أبي قتادة المذكور وبه يقول جمهور السلف كما روينا من طريق موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال: نهى ان ينتبذ التمر والزبيب جميعا والبسر والرطب جميعا * ومن طريق معمر عن قتادة قال: كان انس إذا أراد ان ينبذ يقطع من الثمرة ما نضج منها فيضعه وحده وينبذ التمر وحده والبسر وحده * ومن طريق ابن أبي شيبة عن أبي أسامة عن حاتم بن أبي صغيرة (2) عن أبي مصعب المدني (3) قال: سمعت أبا هريرة يقول: لما حرمت الخمر كانوا يأخذون البسر فيقطعون منه كل مذنب ثم يأخذ البسر فيفضخه (4) ثم يشربه * ومن طريق ابن أبي شيبة عن أشعث عن ثابت بن عبيد قال: كان أبو مسعود الأنصاري يأمر أهله بقطع المذنب فينبذ كل واحد منهما على حدة * ومن طريق ابن أبي شيبة عن معاوية بن هشام عن عمار بن زريق عن ابن أبي ليلى عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان الرجل يمر على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وهو متوافرون فيلعنونه ويقولون: هذا يشرب الخليطين الزبيب والتمر * قال أبو محمد: هذا عندهم إذا وافقهم اجماع وقد جاء عن عثمان أيضا كما نذكر بعد هذا * ومن طريق عبد الرزاق عن ابن جريج قال لي عمرو بن دينار سمعت جابر بن عبد الله أو أخبرني عنه من أصدق ان لا يجمع بين البسر. والرطب. والتمر. والزبيب قلت لعمرو بن دينار:
هل غير ذلك؟ قال: لا قلت لعمرو: فغير ذلك مما في الحبلة. والنخلة قال: لا أدري قلت لعمرو: أوليس إنما نهى عن أن يجمع بينهما في النبيذ وان ينبذ جميعا؟ قال: بلى وقلت لعطاء:
أذكر جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ابن يجمع بين شيئين غير الرطب. والبسر. والتمر. والزبيب؟
قال: لا الا ان أكون نسيت قلت لعطاء: أيجمع بين التمر. والزبيب ينبذان، ثم يشربان