وسعد بن عبادة. وغيره وفينا نحن والى يوم القيامة ذو ضيق من العيش وفاقة شديدة فالعلة باقية بحسبها فالنهي باق ولابد اسخفوا ما شئتم لان تفوتوا حكم الله عليكم * وذكروا ما روينا من طريق ابن أبي شيبة عن علي بن مسهر عن الشيباني عن عبد الملك ابن نافع قلت لابن عمر: أنبذ نبيذ زبيب فيلقى له فيه تمر فيفسد على؟ قال: لا بأس به، وعبد الملك ابن نافع مجهول * وقد صح عن ابن عمر الرجوع عن هذا كما روينا من طريق سعيد من منصور نا إسماعيل - هو ابن إبراهيم - هو ابن علية - انا أيوب - هو السختياني - عن نافع عن ابن عمر أنه أمر بزبيب وتمر أن ينبذ اله، ثم تركه بعد ذلك، قال نافع: فلا أدرى الشئ ذكره أم لشئ بلغه؟
فصح أنه ذكر النهى بعد ان نسيه أو بلغه ولم يكن بلغه قبل ذلك * وذكروا ما رويناه من طريق غير مشهورة عن شعبة قال: سمعت أسامة رجلا من جيراننا قال: سمعت شهاب بن عباد قال:
سألت ابن عباس عن التمر والزبيب؟ فقال: لا يضرك أن تخلطهما جمعيا أو تنبذ كل واحد منهما على حدة * قال أبو محمد: وهذا لا شئ فلا أكثر أسامة رجل من جيران شعبة وما نعلم أتم جهلا أو أقل حياء (1) ممن يتعلق بهذا عن ابن عباس ولا يصح أصلا، ثم يخالف رواية محمد بن جعفر غندر عن شعبة عن أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي قال: قلت لابن عباس: انى أنتبذ في جرة خضراء نبيذا حلوا فأشرب منه فيقرقر بطني قال بان عباس: لا تشرب منه وإن كان أحلى من العسل (2)، (فان قالوا): قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم نسخ النهى عن نبيذ الجر قلنا: النهى والله عن خلط الزبيب والتمر أصح عن النبي صلى الله عليه وسلم من نسخ النهى عن نبيذ الجر الذي لم يأت إلا من طريق بريدة وجابر فقط والنهى عن الجمع بين التمر. والزبيب في الانتباذ صح من طريق أبى قتادة. وجابر. وابن عباس. وأبي سعيد. وأبي هريرة فهو نقل تواتر ولم يأت قط شئ ينسخه لا ضعيف ولا قوى، وقالوا: أي فرق بين جمعهما في الاناء وبين جمعهما في البطن؟ فقلنا:
لا يعارض بهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأي فرق بين الجمع بين الأختين وبين نكاحهما واحدة بعد أخير؟ ولو عارضتم أنفسكم في فرقكم بين الآبق يوجد في المصر وبين الآبق يوجد خارج المصر على ثلاث لأصبتم، وفى فرقكم بين السرقة من الحرز أقل من عشرة دراهم فلا يوجب القطع (3) (وبين) (4) سرقة عشرة دراهم من غير حرز فلا يوجب القطع فإذا اجتمعا فسرق عشرة دراهم من حرز وجب القطع وبين القهقهة تكون في الصلاة فتنقض الوضوء وتكون بعد الصلاة فلا تنقضه لكان أسلم لكم * وروينا من طريق سعيد بن منصور عن هشيم عن يونس