وبه إلى أبى داود نا مسدد نا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دعى أحدكم إلى طعام وهو صائم فليقل: انى صائم (1)) * قال أبو محمد: فعليه أن يجمع بن الامرين جميعا * وروينا ان ابن عمر كان إذا دعى إلى طعام وهو صائم أتاهم فدعا لهم ثم انصرف * ومن طريق حماد بن سلمة عن ثابت البناني قال: دعاني أنس إلى طعام فقلت: انى لا أطعم فقال: قل: انى صائم * ومن طريق حماد بن سلمة عن أيوب السختياني عن ابن سيرين ان أباه أو لم بالمدينة سبعة أيام يدعو الناس فدعا أبي بن كعب وهو صائم فاجابه ودعا لهم ورجع * (ليلة القدر (2) 809 - مسألة - ليلة (3) القدر واحدة في العام في كل عام، في شهر رمضان خاصة، في العشر الأواخر خاصة، في ليلة واحدة بعينها لا تنتقل أبدا إلا أنه لا يدرى أحد من الناس أي ليلة هي من العشر المذكور؟ إلا أنها في وتر منه ولا بد، فإن كان الشهر تسعا وعشرين فأول العشر الأواخر بلا شك؟ ليلة عشرين منه، فهي إما ليلة عشرين، وإما ليلة اثنين وعشرين، وإما ليلة أربع وعشرين، واما ليلة ست وعشرين، واما ليلة ثمان وعشرين، لأن هذه هي الأوتار من العشر (الأواخر (4)، وإن كان الشهر ثلاثين فأول الشعر الأواخر بلا شك ليلة احدى وعشرين، فهي إما ليلة احدى وعشرين، واما ليلة ثلاث وعشرين، واما ليلة خمس وعشرين، واما ليلة سبع وعشرين، واما ليلة تسع وعشرين، لأن هذه هي أوتار العشر بلا شك * وقال بعض السلف: من يقم العام يدركها * وبرهان قولنا: انها في رمضان خاصة دون سائر العام قول الله تعالى: (انا أنزلناه في ليلة القدر)، وقال عز وجل: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)، فصح انه أنزل في ليلة القدر في شهر رمضان، فصح ضرورة أنها في رمضان لافى غيره، إذا لو كانت في غيره لكان كلامه تعالى ينقض بعضه بعضا بالمحال، وهذا مالا يظنه مسلم، وروى عن ابن مسعود انها في ليلة (5) سبع عشرة من رمضان ليلة يوم بدر * وبرهان صحة قولنا: انها في العشر الأواخر منه ولا بد ما حدثنا عبد الله بن يوسف نا أحمد بن فتح نا عبد الوهاب بن عيسى نا أحمد بن محمد نا أحمد بن علي نا مسلم بن الحجاج