قال على: وهذا هو الكذب البحت عليهم كلهم، وليت شعري من أخبره بهذا عنهم وهل يحل ان يخبر عن أحد بالظن؟ * وروينا عن شعبة بن الحجاج عن يحيى بن عبيد - هو ابن أبي عمر البهراني (1) - قال: سمعت ابن عباس يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتبذ له أول الليل فيشربه إذا أصبح يومه ذلك والليلة التي تجئ والغد والليلة الآخرى والغد إلى العصر فان بقي شئ سقاه الخادم أو أمر به فصب، وهكذا رويناه من طريق ابن أبي شيبة. وأبى كريب عن أبي معاوية الضرير عن الأعمش عن يحيى بن عبيد البهراني، فلو كان حلالا كما يدعى الطحاوي أو كان الطبخ يحله كما يزعم سائر أصحابه ما أهرقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد نهى عن إضاعة المال وأمره باعثه عز وجل أن يقول: (وما أريد ان أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه)، ومن طريق سعيد بن منصور نا نوح بن قيس نا محمد بن نافع أن أنس أبن مالك قال له في البسر: خلصه من الرطب ثم إنبذه ثم اشربه قبل ان يتسفه * وروينا قبل عن علي انه تقيأ نبيذا شربه إذ علم أنه نبيذ جر، وقد روينا هذا نفسه عن طاوس يعنى تحريم كل قليل أو كثير من أي شئ أسكر * وعن عطاء. ومجاهد قالوا كلهم: قليل ما أسكر كثيره حرام، وهو قول أبى العلاء بن الشخير. وعبيدة السلماني. ومحمد بن سيرين.
والقاسم بن محمد * وروى سليمان بن حرب عن جرير بن حازم سمعت ابن سيرين يقول لبعض من خالفه في النبيذ: انا أدركت أصحاب ابن مسعود وأنت لم تدركهم كانوا لا يقولون في النبيذ كما تقولون * ومن طريق أحمد بن شعيب نا إسحاق بن إبراهيم - هو ابن راهويه (2) - انا جرير بن عبد الحميد عن ابن شبرمة قال: رحم الله إبراهيم شدد الناس في النبيذ ورخص هو فيه (3) * ومن طريق أحمد بن شعيب نا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي ثقة مأمون عن أبي أسامة - هو حماد بن أسامة - قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: ما وجدت الرخصة في المسكر صحيحا عن أحد الاعن إبراهيم (4) * روينا من طريق ابن أبي شيبة عن جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال: لا خير في النبيذ إذا كان حلوا * قال أبو محمد: وقد روينا عن إبراهيم خلاف هذا كما روينا من طريق سعيد بن منصور نا أبو عوانة. وخالد بن عبد الله - هو الطحان - كلاهما عن المغيرة بن مقسم عن إبراهيم النخعي انه كره المخمر من النبيذ * ومن طريق سعيد بن منصور نا هشيم انا المغيرة عن إبراهيم قال:
كانوا يكرهون المعتق من نبيذ التمر والمعتق من نبيذ الزبيب * وروينا عنه إباحة ما طبخ حتى ذهب نصفه وبقى نصفه فهذا إبراهيم قد خذلهم، ولقد روى عمن بعده الترخيص فيه عن