بنت مخاض وثلاثون بنت لبون وعرون حقة وعشرون ابن لبون ذكر، وعلى أهل البقر مائتا بقرة وان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر حرقوا متاع الغال وضربوه وغير هذا كثير مما خالفوه ولم يردوه الا بتضعيف روايته عن أبيه عن جده فهي صحيحة وحجة في دين الله تعالى ومنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتهوا ووافقت أهواءهم ورأي من قلدوه، وهي مردودة مطروحة غير مصدقة إذا خالفت أهواءهم ورأي من قلدوه، ألا ذلك هو الضلال المبين، وما ندري كيف تنبسط نفس مسلم لمثل هذا؟ * وأما الخبر عن عدى بن حاتم فاحد طريقيه من رواية عبد الملك بن حبيب الأندلسي، وقد روى الكذب المحض عن الثقات عن أسد بن موسى وهو منكر الحديث، والأخرى من طريق سماك بن حرب وهو يقبل التلقين عن مري بن قطن وهو مجهول، وكم رواية لأسد. وسماك. اطرحوها إذا خالفت أهواءهم؟ * وأما حديث أبي النعمان فمصيبة. فيه الواقدي مذكور باكذب عن أبي أخي الزهري وهو ضعيف عن أبي عمير الطائي ولا يدرى من هو عن أبي النعمان وهو مجهول فسقط كل ما تعلقوا به * وأما عن الصحابة فهو عن سعد لا يصح لأنه من طريق حميد بن مالك بن الاختم وليس بالمشهور، وعن علي كذلك، وعن سلمان كذلك لأننا لا نعلم لسعيد بن المسيب ولا لبكر ابن عبد الله سماعا من سلمان ولاكانا ممن يعقل إذ مات سلمان رضي الله عنه أيام عمر (1) بل إنه صحيح عن أبي هريرة. وابن عمر، وقد اختلف عنهما في ذلك كما أوردنا (2)، وقد صح عن ابن عمر ما رويناه من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر قال:
ما يصاد به من البيزان وغيرها من الطير فما أدركت ذكاته فكل ومالا فلا تطعم * وأما الكلب المعلم فكل مما أمسك عليك وان أكل منه، فإن كان ابن عمر حجة في بعض قوله فهو حجة في سائره والا فهو تلاعب بالدين * وأما انكارهم مراعاة نيات الكلاب فقولهم هذا هو المنكر نفسه حقا لأنه اعتراض على القرآن. وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسب المحروم هذا ونعوذ بالله منه، وروى عن ربيعة