وإذا لم تكن لها الحالة السابقة، أو كانت الشبهة مفهومية، وقلنا: بعدم جريان الاستصحاب الموضوعي في الشبهة المفهومية، وأنه لا تجري الاستصحابات التعليقية الاختراعية الحكمية، فلا يترتب الآثار الخاصة.
وأما انفعاله بالملاقاة، فهو أيضا بلا وجه، لما ذكرناه، فما في بعض كتب أهل العصر من تقوية القول بالانفعال (1)، في غاية الضعف، لأن مفروضية انفعال البئر بالأدلة الخاصة، لا تستلزم انفعال كل ذي مادة وإن لم يكن بئرا.
وتوهم اختصاص دليل عدم انفعال ذي المادة بالصحيحة، في غاية الوهن والسخافة، فلا تخلط.