فهي وإن كانت معلقة حسب الاصطلاح، ولكنها لا يبعد اعتبارها، إلا أن ظهورها في أن المقصود من " الدجاجة " هي الميتة منها غير مبرهن.
وتوهم: أن المراد من " الذكي " هو ذكاته حسب حلية الأكل، فلا تدل على الطهارة، في محله، إلا أن ذلك يستلزم ذاك كما مر مرارا.
وحمل هذه المآثير الواردة في مقام الأجوبة على الحكم الحيثي والإضافي، غير صحيح أصلا.
ومثلها دلالة رواية إسماعيل بن مرار (1)، مع أنه لم يوثق (2).
وأما معتبر حماد، عن حريز، المروي في الباب المزبور (3)، فهو بحسب الدلالة مخدوش، لأن قوله في ذيله: " وإن أخذته منه بعد أن يموت، فاغسله وصل فيه " يورث ظهور الصدر في اختصاص السؤال بحال الحياة، وقضية الذيل هي طهارة ما يصلى فيه متعارفا، كالوبر والصوف، فلا يدل على طهارة غير ذلك من الميتة، كما لا يخفى.
وأما مرسل " الفقيه " ومسند " الخصال " عن ابن أبي عمير مرفوعا إلى أبي عبد الله (عليه السلام) (4) فهو بحسب السند محل الشبهة عند بعض، بل لا يخلو من غلق، فراجع.