الطهارة الكبير - السيد مصطفى الخميني - ج ٢ - الصفحة ٤١١
التصريح بطهارة العظم، معللا بأنه من النابت (1)، وفي بعضها الآخر ذكر عظام الفيل لما فيها الحاجة، فأجيب: بعدم البأس به، وأنه ذكي (2).
نعم، ربما يستظهر من رواية " الكافي " في الباب المزبور، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عنهم (عليه السلام) قالوا: " خمسة أشياء ذكية مما فيها منافع الخلق: الإنفحة، والبيضة، والصوف، والشعر، والوبر " (3) أن العظم نجس، لعدم عده من الخمسة، وظاهرها حصر الأشياء الطاهرة بها.
وأنت خبير بما في الدلالة، مع إمكان الجمع العرفي على إشكال، مع أنها ضعيفة اصطلاحا، لعدم توثيق إسماعيل (4) مع عدم مقاومتها لما يدل على ذكاة العظام.
اللهم إلا أن يقال (5): بدلالة الآية الكريمة (من يحيي العظام...) (6) على حياتها، ومنعها واضح.

١ - تهذيب الأحكام ٩: ٧٨ / ٣٣٢، وسائل الشيعة ٢٤: ١٨٣، كتاب الأطعمة والأشربة، أبواب الأطعمة المحرمة، الباب ٣٣، الحديث ١٢.
٢ - الفقيه ٣: ٢١٦ / ١٠٠٦، وسائل الشيعة ٢٤: ١٨٢، كتاب الأطعمة والأشربة، أبواب الأطعمة المحرمة، الباب ٣٣، الحديث ١٠.
٣ - الكافي ٦: ٢٥٧ / ٢.
٤ - تنقيح المقال ١: ١٤٤، معجم رجال الحديث ٣: ١٨٣.
٥ - المجموع ١: ٢٣٨ / السطر ٣، لاحظ جواهر الكلام ٥: ٣٢٢.
6 - يس (36): 78.
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»
الفهرست